ضمن سلسلة فعاليات القوى الوطنية والإسلامية، اعتصمت القوى والفصائل في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للاحتجاج على تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
ووجهت القوى دعوة للاستمرار في الجهود لسد النقص المالي الناجم عن تقليص المساعدات المالية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي تمارس ضغوطها ضمن مخطط يجري تنفيذه وفق ما يسمى "صفقة العصر" ويهدف لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت القوى في بيان صحافي أنها تنظر بخطورة لما يجري من مستجدات على عمل وكالة "أونروا" خلال الفترة الماضية، وتحديدا المستجدات المتعلقة بعمل الوكالة وتقديم خدماتها للاجئين في المخيمات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية ودول الشتات والمنافي. وأكد على دور "أونروا" الذي أنشئت من أجله عام 1950 في أعقاب النكبة والتشرد الذي لحق بشعبنا على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، وأدى لتهجير واقتلاع شعبنا من وطنه في مأساة ما زال الفلسطينيون يعيشون آثارها حتى اليوم.
وأشارت القوى إلى أن "حق العودة للأوطان وفق القرار الأممي 194 هو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه أو القفز عليه ولا يسقط بالتقادم، رفضا لمشاريع التوطين أو التعويض أو أية مشاريع للالتفاف على حقوق شعبنا نرفضها، ولا يمكن القبول بها أو التعاطي معها من أي جهة كانت".
وأضافت أن "الابتزاز الأميركي للوكالة وتقليص الالتزامات المالية للتأثير على استمرار عملها، وقيامها بواجبها مرفوض جملة وتفصيلا ولن نخضع للإملاءات الأميركية، واشتراطات العودة للمفاوضات التي انتهت إلى غير رجعة".
وقدرت القوى عاليا جهود الوكالة وإطلاق حملات جمع التبرعات للقيام بعملها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ودعتها لعدم الرضوخ للضغوط الأميركية، ووقف التقليصات تجاه طواقمها وبما لا يؤثر على العمل والأنشطة وتلبية الاحتياجات الإنسانية خصوصا تجاه أهلنا في قطاع غزة.
وطالبت بموقف رسمي من وكالة الغوث حول مجريات تطور الأحداث، وكشف واضح لدور الولايات المتحدة تجاه الوكالة.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر لـ"العربي الجديد": "إن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات الاعتراض على التقليصات التي تتعرض لها الوكالة، وللتأكيد على أهمية تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، ورفضا لسياسة الابتزاز والإملاءات والضغوط الأميركية التي تهدف لتفكيك الوكالة تمهيدا لتصفية حق العودة".
ويشار إلى أن فعاليات عدة نظمت في الضفة الغربية في السياق ذاته، وترافقت مع إضراب عام نفذه موظفو "أونروا" اليوم الاثنين.