عندما جاء الأوروبيّون إلى أميركا، جلبوا كلابهم معهم، وحلَّت تدريجيّاً محلَّ الكلاب التي كانت موجودةً بالفعل. وبسرعة مذهلة، لم يبقَ أي من الكلاب الأصليَّة. وقد كان وصول الأوروبيين إلى قارّة أميركا الشماليَّة، بمثابة نهاية للكلاب الأصليّة في القارة المُستعمرَة. وقد أظهرت تحليلات الجينوم المفصَّلة أنّ الكلاب الأولى الأصليَّة كانت تسكن القارّة الأميركيَّة مع البشر منذ أكثر من 10000 عام. وبعد وصول الأوروبيين الذين جلبوا معهم الكلاب أيضاً، اختفت هذه الحيوانات ولم يعد لها أيّ أثرٍ على الإطلاق. الإرث الوحيد المتبقّي من هذه الكلاب هو شكل معدٍ من قبل سرطان الكلاب، والذي أصبح واسع الانتشار في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً للدراسات، فإنَّ أوّل البشر قد وصل إلى مضيق بيرينغ منذ حوالي 20000 عام. ولا تزال تفاصيل هذه المستوطنة الأوليَّة غير واضحة حتّى الآن. وعندما استقرَّ الأوروبيّون الأوائل في القارّة منذ 500 عام. كانت الكلاب الأصليّة منتشرة في أميركا الشماليّة والجنوبيّة. وللتحقق من أصول الأنواع الموجودة في القارّة، قام فريق بحثٍ دوليّ بقيادة العالم، ماير ني ليتلوبهاير، من جامعة كامبردج بتحليل جينوم 71 كلباً تم اكتشاف رفاتها في أميركا الشماليّة وسيبيريا، وتغطّي الاكتشافات حوالي 9000 عام، ونشرت نتائج الدراسة في مجلّة "العلوم" Sience العلميّة المحكّمة.
وكشفت الدراسة أنَّ كلاب أميركا الشمالية الأصليَّة، خلافًا لافتراض بعض الخبراء، لم تتطوَّر في القارة الأميركيّة نفسها من الذئاب. بل جاءت من خلال مضيق بيرينغ من شعب سيبيريا. ويبلغ عمر أقدم كلب أميركي تمّت دارسته حوالي 9000 سنة. لذلك، فإنَّ الكلب الأميركي الأصليّ غالبًا هو سيبيريّ الأصل.
وعلى الرغم من أنّ الكلاب انتشرت مع البشر في جميع أنحاء أميركا الشمالية وعاشت هنالك لآلاف السنين. إلا أنَّه لا يمكن العثور على أيّ أثرٍ لها في المادة الوراثيَّة لكلّ الكلاب المنتشرة الآن في أميركا الشمالية. وتقول كليسي ويت من جامعة إلينوي في بيانٍ لها: "لقد فقد النوع الأصليّ بشكل كامل تقريباً، والسبب هو الاستعمار الأوروبي غالبًا". وأضافت أنَّ الكلاب الأميركية الحديثة مثل اللابرودا أو الشيواوا، والتي تحظى الآن بشعبية في كلّ أنحاء العالم، مشتقة بشكل رئيسي من السلالات الأوروبيَّة، والتي سادت في أميركا بين القرنين الخامس عشر والعشرين. وتصفها ويت ساخرة: "إنها كلاب بيضاء".
اقــرأ أيضاً
وأوضحت الدراسة أسباب اختفاء الكلاب الأصلية من أميركا، إذْ إنَّ مصيرها لا يختلف كثيرًا عن مصير السكان الأصليين في القارة الأميركيّة بعد الغزو الأوروبي، واختفت هذه الكلاب بسبب الأمراض المعديّة وإهمالها، والاضطهاد والتمييز الثقافي ضدّها وتحقيرها والاستعلاء عليها، والتغيرات البيولوجيّة التي بدأت مع وصول الأوروبيين. "إنه استعمار النوع الحيواني أيضاً"، تقول ويت.
واختتمت الدراسة، بأن ما بقي من الكلاب الأميركية الأصليَّة، هو سرطان الخصيّة الذي صار مرضاً معدياً يصيب الكلاب في كل أنحاء العالم. "انقرض النوع وبقي المرض"، تقول ويت.
ووفقاً للدراسات، فإنَّ أوّل البشر قد وصل إلى مضيق بيرينغ منذ حوالي 20000 عام. ولا تزال تفاصيل هذه المستوطنة الأوليَّة غير واضحة حتّى الآن. وعندما استقرَّ الأوروبيّون الأوائل في القارّة منذ 500 عام. كانت الكلاب الأصليّة منتشرة في أميركا الشماليّة والجنوبيّة. وللتحقق من أصول الأنواع الموجودة في القارّة، قام فريق بحثٍ دوليّ بقيادة العالم، ماير ني ليتلوبهاير، من جامعة كامبردج بتحليل جينوم 71 كلباً تم اكتشاف رفاتها في أميركا الشماليّة وسيبيريا، وتغطّي الاكتشافات حوالي 9000 عام، ونشرت نتائج الدراسة في مجلّة "العلوم" Sience العلميّة المحكّمة.
وكشفت الدراسة أنَّ كلاب أميركا الشمالية الأصليَّة، خلافًا لافتراض بعض الخبراء، لم تتطوَّر في القارة الأميركيّة نفسها من الذئاب. بل جاءت من خلال مضيق بيرينغ من شعب سيبيريا. ويبلغ عمر أقدم كلب أميركي تمّت دارسته حوالي 9000 سنة. لذلك، فإنَّ الكلب الأميركي الأصليّ غالبًا هو سيبيريّ الأصل.
وعلى الرغم من أنّ الكلاب انتشرت مع البشر في جميع أنحاء أميركا الشمالية وعاشت هنالك لآلاف السنين. إلا أنَّه لا يمكن العثور على أيّ أثرٍ لها في المادة الوراثيَّة لكلّ الكلاب المنتشرة الآن في أميركا الشمالية. وتقول كليسي ويت من جامعة إلينوي في بيانٍ لها: "لقد فقد النوع الأصليّ بشكل كامل تقريباً، والسبب هو الاستعمار الأوروبي غالبًا". وأضافت أنَّ الكلاب الأميركية الحديثة مثل اللابرودا أو الشيواوا، والتي تحظى الآن بشعبية في كلّ أنحاء العالم، مشتقة بشكل رئيسي من السلالات الأوروبيَّة، والتي سادت في أميركا بين القرنين الخامس عشر والعشرين. وتصفها ويت ساخرة: "إنها كلاب بيضاء".
واختتمت الدراسة، بأن ما بقي من الكلاب الأميركية الأصليَّة، هو سرطان الخصيّة الذي صار مرضاً معدياً يصيب الكلاب في كل أنحاء العالم. "انقرض النوع وبقي المرض"، تقول ويت.