إقبال على الكنافة النابلسية الفلسطينية في تركيا.. تجمع العرب والأجانب
إسلام رضا
ويكثر الإقبال على الكنافة خلال شهر الصوم، وتنشط المحلات والمطاعم التي تقدمها، نظرا لما تمنحه للصائم بعد الإفطار من طاقة وسعرات حرارية، فهي غَنِيَّة بكميات كبيرة من السكر والفيتامينات، إلى جانب البروتينات واليود والحديد والفسفور. كما تُقَدَّم الكنافة في جميع المناسبات الاجتماعية، كالأعراس والحفلات والولائم ومناسبات الفرح والأعياد.
ومن بين المحلات المختصة بالكنافة النابلسية في تركيا، محل الفلسطيني أحمد غراب، الذي جاء من مدينة غزة إلى مدينة إسطنبول قبل سبعة أشهر، وأسس محلا لإنتاج الكنافة النابلسية، لا سيما بعد إقبال منطقة الشام عليها بل والأجانب بدرجة كبيرة والإعجاب بشكلها ومذاقها.
ويقول غراب لـ"العربي الجديد": "عقب تدشين محلي، جذبت الأتراك كلمة فلسطين على اللافتة المعلقة على مدخل محلي، فتوافدوا علي ليتذوقوا طعم الكنافة النابلسية التي تختلف عن الكنافة (الهاتاي) التركية، والمعروفة لدى العرب بالخشنة، بينما تعرف النابلسية بالناعمة، وأعجبوا بها وباتوا زبائن دائمين".
ويشير الأربعيني الفلسطيني إلى أن الكثير من السوريين المنتشرين في ربوع تركيا، حرصوا قبل سنوات على إعدادها وتقديمها للجاليات العربية الموجودة في معظم المحافظات، حتى حققت الكنافة النابلسية انتشارا كبيرا في البلاد.
ويكمل غراب قائلا إنه يستقبل العديد من الجنسيات العربية المختلفة من مصريين ولبنانيين وأردنيين ومغاربة وجزائريين لتناول الكنافة النابلسية، وذلك خلال زيارتهم لمسجد الفاتح.
ويزداد الإقبال على الكنافة النابلسية، وفقا للمتحدث، في فصل الشتاء، خاصة عند الحاجة إلى الطاقة والسعرات الحرارية اللازمة للشعور بالدفء مع المذاق اللذيذ والشهي للكنافة الساخنة.
وحول إعداد الكنافة النابلسية، يوضح غراب: "المكونات من نصف كيلوغرام من عجينة الكنافة، نصف كيلوغرام من الجبنة العكاوية، وللتشكيل من خلال السمن أو الزيت، يضاف إليها السكر والمكسرات".
يذكر أن الكنافة النابلسية دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2009، بعد تحضير أكبر صحن كنافة بـ75×2 متر، ووزن 1.350 كيلوغرام في مدينة نابلس.