نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين، قولهم إن الكويت طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي غداً الثلاثاء لبحث الأوضاع في قطاع غزة، في حين استُشهد 58 فلسطينياً على الأقل وأصيب نحو 2771 آخرين، اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها "مليونية العودة"، شرق قطاع غزة.
وفي رام الله، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن القيادة قررت دعوة مجلس الأمن وبتكليف من الرئيس محمود عباس إلى الاجتماع بشكل طارئ وطلب توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وأشار إلى أن القيادة قررت تشكيل لجنة من التنفيذية والمركزية والحكومة لتحديد العلاقات مع إسرائيل، ولوضع قرار المجلس الوطني للتنفيذ.
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، الإثنين، أن حكومة الوفاق الوطني، قررت اعتبار يوم غد الثلاثاء، الذي يصادف الذكرى السنوية السبعين للنكبة، يوم إضرابٍ شامل، وعليه يتم تعطيل كافة المؤسسات والدوائر الرسمية.
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن في كلمة له عصر الإثنين، الحداد لمدة ثلاثة أيام، كما أعلن الإضراب العام في الذكرى الـ70 للنكبة.
وطالب عباس، في كلمته التي ألقاها قبيل انعقاد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مقر الرئاسة برام الله، العالم العربي والمجتمع الدولي بـ"اتخاذ موقف بحق المجازر التي ترتكبها إسرائيل"، وكذلك رداً على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وقال عباس: "لن نقبل إلا بوساطة دولية تأتي من خلال مؤتمر دولي"، مؤكداً رفض "أي وساطة أميركية"، كما شدد على أن الولايات المتحدة "بنقل سفارتها إلى القدس، استبعدت نفسها عن الوساطة، ولم تعد وسيطاً".
وكانت الولايات المتحدة، قد افتتحت الإثنين، رسمياً سفارتها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، في ظل احتجاجات فلسطينية واسعة على الخطوة وتنديد دولي واسع.
(العربي الجديد)