كشف تقرير حكومي كويتي تابَعَ حركة الأسواق خلال شهر رمضان الجاري، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، عن تراجع قياسي لحركة البيع في سوق الأسماك، وذلك منذ بداية الشهر، مؤكداً أن هذا التراجع لم يحدث منذ أكثر من 15 عاماً، لكن قابله انتعاش ملحوظ بأسواق بيع اللحوم والدواجن.
ويوضح تقرير المتابعة الذي تعده وزارة التجارة والصناعة أن التراجع في حركة البيع في سوق الأسماك المركزي بالكويت، جاء على خلفية الارتفاع المبالغ فيه لأسعار الأسماك التي تجاوزت في أحد الأصناف (السيباس) إلى 23 دولارا للكيلوغرام الواحد، بعدما كان يُباع منذ 10 أيام أي قبل رمضان بنحو 12 دولارا للكيلوغرام الواحد وهو أحد الأنواع الأكثر استهلاكا وطلبا في الكويت خلال الآونة الأخيرة.
ويضيف التقرير أن الارتفاع المفاجئ لأسعار السمك يأتي في ظل قلة تنوع الأصناف في السوق، الأمر الذي أدى إلى ركود واضح في عمليات البيع واقتصار الشراء على الأصناف الشعبية التي ارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح بين 15 و20% للكيلوغرام.
وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، يؤكد رئيس الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية، صالح البغيلي، أن السبب الأساسي في زيادة الطلب على اللحوم والدواجن خلال رمضان هو الطلب الكبير من المستهلكين ومعدي وجبات الإفطار التي يتم توزيعها خلال الشهر.
وتلجأ شركات التجهيزات الغذائية إلى اللحوم والدواجن، خاصة المجمدة، إلى تلبية الطلبات الكبيرة على الوجبات الجاهزة المخصصة لإفطار الصائمين وحفلات الإفطار والغبقات (وجبة بين الإفطار والسحور).
ويشير البغيلي إلى أن الشركات المتخصصة في استيراد المواشي تقوم بزيادة الكميات المستوردة من اللحوم والدواجن المجمدة، قبل رمضان من كل عام لإمداد السوق المحلي بالمواشي استعداداً لزيادة الطلب الكبير عليها، وهو ما يحقق توازناً في الأسعار ويمنع زيادتها.
من جانبه، يقول رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان لـ"العربي الجديد"، أن أحد أبرز أسباب ركود سوق الأسماك خلال شهر رمضان، هو تفضيل اللحوم من جانب المستهلكين، والاعتماد على اللحوم والدواجن في تجهيز الوجبات السريعة لإفطار الصائمين. ويضيف الصويان أنه خلال النصف الثاني من رمضان يتوقع أن ترتفع حركة الشراء.