وأضاف الفاضل في تصريحات صحافية حضرها مراسل" العربي الجديد"، قائلاً: "نأمل تسوية الأمور بحلول نهاية العام، وأن تعود إلى طبيعتها"، مضيفاً أن "هناك توافقاً دائماً بين الكويت والسعودية (في ما يخص المنطقة المقسومة)، لكن استئناف إنتاج النفط من المنطقة مسألة ينبغي مناقشتها على مستويات أرفع".
وكانت "العربي الجديد" قد نشرت تصريحات لمسؤول حكومي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكد فيها أن الحكومة الكويتية اعتمدت إجراءات عودة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، وذلك بعد توقيع البروتوكول الخاص بالاتفاقية بين الجانبين.
وذكر المسؤول وقتها، أن عودة الإنتاج ستبدأ رسمياً بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019 حسب الترتيبات، مبيناً أن الشركة الكويتية لنفط الخليج انتهت من إجراءاتها التنظيمية لعودة الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة المشتركين الأسبوع الماضي، وذلك بعد اعتماد مجلس إدارتها عقود الصيانة التي يتطلبها حقل الوفرة.
حديث الفاضل جاء على هامش تصريحات خلال مشاركته في اجتماع مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) 103 في الكويت اليوم الأحد، برئاسة وزير النفط في مملكة البحرين الشيخ محمد آل خليفة، حيث وافق أعضاء المنظمة على تعيين علي سبت بن سبت، أميناً عاماً للمنظمة لمدة 3 سنوات اعتباراً من أول شهر مارس/ آذار 2020.
وبيّن الفاضل أن أسعار النفط مستقرة حالياً، والدراسات تفيد باستمرار استقرارها في النصف الأول من 2020، مشيراً إلى أن قرار منظمة الدول المصدرة للبترول «أوپيك» تعميق خفض الإنتاج اعتباراً من يناير 2020 بنحو 500 ألف برميل يومياً، ستكون له انعكاسات جيدة على الأسعار، وهناك بوادر جيدة للتعاون الأميركي ـ الصيني في ما يخص العلاقات التجارية بين البلدين، ستنعكس على الأسعار.
وذكر أن أسعار النفط عادة ما تشهد انخفاضاً في الربع الأول من العام، ولكن الدراسات تفيد بأن هناك استقراراً في أسعار النفط وتطلعات جيدة بالاستقرار حتى الربع الثاني من العام.
ورداً على سؤال عن تقرير صحيفة الفايننشال تايمز بأن هناك دولاً خليجية ستخفض أسعار النفط في أثناء الانتخابات الأميركية، ذكر الفاضل أن هذا التقرير تحليلي.
وأضاف أن "الأسعار مرتبطة بسياسة العرض والطلب على السوق النفطية، ولا يمكن أي دولة أو عدد من الدول أن تتحكم بأسعار النفط".
وحول استيراد الغاز من العراق، قال الفاضل إن الاتفاق في مرحلته الأولى من خلال توقيع العقد مع الاستشاري، وحالياً تُعقَد دراسات ستُسلَّم للكويت والعراق لدراستها وتنفيذها على أرض الواقع.
وأكد الفاضل في كلمته خلال الاجتماع أن الطاقة الأحفورية ستبقى محور الاهتمام العالمي، اذ ستشكل نحو 75% من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2035 وفقاً لتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط أوپك.