شهد عالم كرة القدم الكثير من قصص المثابرة والكفاح، ويبرز منها ما يتعلق بمكافحة المرض اللعين كما فعل الفرنسي إيريك أبيدال نجم برشلونة السابق، لكنّ لاعباً برازيلياً ضرب مثالا مختلفاً في العزيمة والإصرار بعد أن قاوم إدمان الكحول حتى أصبح بطلا لقارة أميركا الجنوبية.
فخلال احتفالات فريق أتلتيكو باراناينسي بلقب "سودامريكانا"، المعادل للقب الدوري الأوروبي في القارة العجوز، كان اللاعب "نيكاو" أكثر سعادة من زملائه، بعد أن انتصر في معركة من نوع خاص مع الإدمان واستعادة مكانته كبطل رياضي.
ولا يبدو اسم نيكاو مألوفا بين الجماهير الأوروبية والعالمية، لكنه كان يحلم بأن يكون من نجوم السيليساو المشاهير لولا مشاكله مع الإدمان التي عطلته كثيراً، لكنه امتلك قوة الإرادة التي أبعدته عن حياة الجريمة ليكمل مسيرته الرياضية بنجاح وسيخطط الآن لتحقيق شهرة بالاحتراف الخارجي والتمسك بحلم اللعب للمنتخب.
وقال المهاجم نيكاو عقب انتهاء المباراة النهائية، ورفعه الكأس لوسائل الإعلام:"ارتكبت الكثير من الخطايا وهذا ما أثر بالسلب على مسيرتي، سقطت في فخ إدمان المشروبات الكحولية..لكنني الآن تحررت وأجني ثمار تعبي واجتهادي".
وسجل نيكاو 4 أهداف مهمة في مشوار باراناينسي لإحراز لقبه القاري الأول منذ 18 عاما بعد التفوق على أتلتيكو جونيور الكولومبي في النهائي، وأصبح ثاني هدافي البطولة التي تأتي خلف ليبرتادوريس في الأهمية بهذه القارة.