في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيّين (جنوب لبنان)، لقاء شبابي جامع تخطّى حدود الفصائل المختلفة.
حسام فوزي ميعاري، واحد من هؤلاء الناشطين الذين ساهموا في تأسيس هذا اللقاء الشبابي. وهو اليوم مسؤول اللجنة الشبابيّة. يقول: "بعد وفاة الطفل إبراهيم البيومي في انفجار في المخيّم في أواخر عام 2013، ووسط غياب أي تكفل أو رعاية لأهل المتوفى، اجتمعنا كي نتمكّن من تأمين المساعدة لأهله. وبعد ذلك، رحنا كمجموعة نناقش أمور شعبنا الفلسطيني في المخيّم وما يعانيه من ظلم واضطهاد. واقترحنا تأسيس لجنة شبابيّة تتولى الاهتمام بأمور الناس وتسليط الضوء عليها، والعمل على نصرة هؤلاء واستعادة حقوقهم".
وكانت التسمية "لجنة شعبيّة شبابيّة"، لكننا واجهنا مشكلات في أثناء تشكيلنا هذه اللجنة، فقد انضمت إلينا مجموعة من الشباب المنضوي في فصائل معيّنة.
ويوضح حسام أن "ما ركّزنا عليه هو الأعمال الأمنيّة التي تمسّ أمن المخيم، لا سيّما ما يخصّ أهلنا النازحين من مخيّم اليرموك (سورية) للتخفيف من معاناتهم". يضيف: "وعندما تدخلت الفصائل بشكل مباشر لحصحصة اللجنة الشبابيّة لتعمل لصالحها، حاولنا التصدّي لهم. ووضعنا خطة ورحنا نتحرّك على أساسها".
ومن أبرز الأهداف التي وضعها هؤلاء الشباب، الشباب الفلسطيني وتعليمه وتثقيفه وحثه على فرض نفسه في المجتمع بعد تغييبه. كذلك عملوا على تشكيل خليّة مؤلفة من عدد من الشباب، تضطلع بمهمات مختلفة عن مهمات اللجنة. ويوضح حسام أنه يتوجّب على كل خليّة وضع خطة عمل حين تدعو الحاجة إلى العمل عليها، وأن تكون في أعلى درجات جهوزية في حالات الطوارئ.
ويشدّد على أن أهم ما يميّز اللقاء الشبابي هو أنه يهتم بالنواحي الحياتيّة في المخيّم، من دون أن ينتمي إلى أي فصيل فلسطيني أو أي حزب سياسي.
ومن أهم الأعمال التي أنجزها اللقاء، نذكر التحركات الشعبيّة سواء أكانت لنصرة فلسطين أو استنكاراً لما يتعّرض له المخيم من تحريض أو تدخلات خارجيّة تسيء إلى العلاقة مع الجوار اللبناني. إلى ذلك، نظّم اللقاء تحركات ضد الاقتتال والاشتباكات الفلسطينيّة في داخل المخيّم.