كما تعدى اليورو، لأول مرة، حاجز 304 ليرات مبيعاً، والريال السعودي 75 ليرة سورية.
وأرجع المحلل المالي، علي الشامي، هذا التراجع إلى "العامل النفسي"، وخوف السوريين ومدخري الليرة من انهيار سعرها، بعد "الانتصارات العسكرية" التي حققتها المعارضة في حلب ودرعا، بعد تحرير إدلب نهاية شهر مارس/آذار الماضي.
وأضاف الشامي، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "لم يعد لدى حكومة بشار الأسد أي عامل قوة تدعم من خلاله النقد بعد تبديد الاحتياطي النقدي الأجنبي، وزيادة الديون الخارجية عن 11 مليار دولار، فضلاً عن خسارة موارد الخزينة، وعلى رأسها تصدير 140 ألف برميل نفط يومياً".
ورجح أن يكون "تحسن سعر الدولار عالمياً سببا في تراجع سعر صرف الليرة، لكنه عامل ثانٍ بالمقارنة مع خسارة نظام الأسد عائدات السياحة وتحويلات المغتربين من الأموال وشلل عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي، وبالتالي تراجع الصادرات".
وكان البنك المركزي السوري حدد، اليوم الخميس، سعر صرف الدولار محليا في 248.63 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و249.75 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وحدد أيضا قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عنه اليوم سعر صرف الدولار لتسليم الحوالات الشخصية عند 250.49 ليرة سورية.
ويرى مراقبون أن المركزي السوري انسحب عن ضخ سيولة بالدولار بشكل مباشر في السوق النقدية المحلية كما جرت العادة، حيث اقتصر دوره على تمويل الواردات بعد تخصيص 100 مليون دولار لتمويل الطلبات التي يقدمها الموردون إلى المركزي السوري عبر مؤسسات الصرافة.
وقال المحلل الشامي إن البنك المركزي السوري سلم بعدم جدوى بيع الدولار لشركات الصرافة، ما دفعه إلى "الحل الإعلامي"، على حد وصف الشامي، عبر الاستجابة لطلبات تمويل الواردات فقط.
اقرأ أيضا:
حكومة الأسد ترفع أسعار البنزين والفيول