انقسمت الآراء بين متابعي الدوري الإسباني حول وصف النسخة الحالية من المنافسات، بعد مرور ثلث عدد الجولات تقريباً (12 جولة)، حيث يرى البعض أنها النسخة الأكثر إثارة منذ فترة طويلة، بينما يعتقد آخرون أنها الأضعف منذ زمن بعيد، ولكل طرف أسبابه.
ويبرّر المعجبون بهذه النسخة موقفهم بالنظر إلى جدول الترتيب، حيث تفصل 5 نقاط فقط بين ثلاثي الصدارة ريال مدريد وبرشلونة وريال سوسيداد (يملك كل منهم 22 نقطة) وبين فالنسيا صاحب المركز 13، لذلك من الممكن أن يهبط أهل القمة إلى القاع بسبب مباراتين سيئتين على التوالي، والعكس صحيح.
ووسط لعبة الكراسي المتحركة وجد غرناطة، الصاعد للأضواء هذا الموسم، نفسه في المركز الأول بشكل مفاجئ، ولكن بعد هزيمتين متتاليتين تراجع للمركز السادس بينما ارتقى ريال سوسيداد للقمة ليناطح البرسا والريال.
ويعتقد المؤيدون لهذا الرأي أن عدم استقرار القطبين برشلونة وريال مدريد يحفز بقية الأندية للمنافسة على القمة، ويحفز أحلام التأهل لدوري أبطال أوروبا، كما يقضي على مقولة "دوري توم وجيري" الشهيرة.
في المقابل يرى البعض أن هذه النسخة هي الأضعف منذ سنوات طويلة، وتتبنى هذا الرأي صحيفة (البآيس) التي اعترفت بتخوفها من ارتفاع أسهم الدوري الإنكليزي في معركة الدوري الأفضل في العالم.
وقالت الصحيفة الشهيرة "كل أندية القمة تعاني، ريال مدريد يعاني من ندرة الأهداف منذ رحيل كريستيانو رونالدو، وبرشلونة يفقد هويته وأسلوبه الجمالي وكذلك أتلتيكو مدريد الذي لم يعد يملك دفاعاً خارقاً ولا يسجل كثيراً، ويواجه صعوبة في التطور الآن مع سيميوني".
وأضافت الصحيفة الإسبانية "فترة الصراع بين ميسي ورونالدو في "الليغا" كانت الأفضل، وكانت نقطة التفوق على الدوري الإنكليزي، وريال مدريد دائماً كان يفضّل النتائج والفوز بأي أداء حتى ولو متواضعاً، لكنه الآن لا يفوز بانتظام".
وتابعت "برشلونة كان يحبذ المتعة على النتائج أو يمزجهما معاً، أما الآن فلا يمتع ولا يفوز باستمرار، وشيئاً فشيئاً تحول إلى فريق ميسي فقط، وإن لم يكن ميسي في يومه لا يلعب الفريق. خسر 3 مرات في 11 مباراة وهو نفس عدد ما خسره طيلة الموسم الماضي. فالفيردي روتيني ويفتقد المغامرة والطموح لكنه سيستمر ما دام يفوز بالليغا في النهاية".