كثيرة هي الأموال التي تنفق على دراسة التوحد بيولوجياً، لكنّ ذلك لا يحسّن أبداً من حياة المتوحدين، أو يسهّلها، بحسب الباحث في علم الأعصاب والمؤلف المتوحد جون إلدر روبنسون، صاحب كتاب "انظر إليّ في عينيّ".
يشير الكاتب في مقال له في موقع "نيو ساينتست" إلى مشاركته الأسبوع الماضي في الاجتماع الدولي حول أبحاث التوحد في مدينة سالت لايك في الولايات المتحدة، الذي عقد على مدار ثلاثة أيام. ويقول: "لست عالماً بالتأكيد، لكنني شخص متوحد أبلغ 57 عاماً".
في المؤتمر السنوي، يحضر باحثون من كافة أنحاء العالم ليدلوا بآرائهم ويقدموا أبحاثهم ويتشاركوا النتائج الحاصلة في الوقت الراهن.
غالباً ما تتوجه الأسئلة الطبية، التي يسألها العلماء في مثل هذه اللقاءات، إلى علاج المرض، أو تخفيف معاناة الأشخاص المتوحدين. لكنّ التوحد ليس مرضاً بالضرورة، ومع ذلك، فمن يعانون آثاره كثر، وهم يرغبون بالتأكيد في التخفيف من معاناتهم.
يقول روبنسون إنّ الكثير من الأشخاص المتوحدين لديهم صعوبات في التواصل مع الآخرين. بينما لدى آخرين مشاكل طبية مرتبطة بالتوحد. كما أنّ الكثير من المتوحدين لديهم بعض درجات القلق والكآبة. وهنالك أيضاً من يعانون عسر القراءة، أو نوبات الصرع، أو متلازمة توريت (اضطراب عصبي).
ويتابع أنّ الكثير من التحديات التي تواجه المتوحدين واضحة، ولم يحلّ أيّ منها بشكل ناجح، بالرغم من إنفاق مليارات الدولارات على الأبحاث طوال عقد كامل. فالمشكلة الأساس هي اعتبار التوحد مرضاً ينبغي علاجه. لكن ليست كلّ أنواع التوحد تقع تحت هذا التصنيف. ومع ذلك، تذهب حصة الأسد من التمويل إلى الدراسات الجينية والبيولوجية التي تسعى إلى القضاء على التوحد باعتباره مرضاً عضوياً. وفي الوقت عينه، تستمر معاناة الأشخاص المتوحدين من القلق، والمضاعفات الطبية، والمشاكل الاجتماعية. وبذلك، يبقى الأشخاص المتوحدون مستبعدين ومهمشين.
ويضيف روبنسون أنّ الوقت الحالي هو وقت التغيير. فالأشخاص المتوحدون بدأوا بالدفاع عن أنفسهم، والمطالبة بحصة من تمويلات الأبحاث لصالحهم. ومن بين الكثير من الأولويات، هم يريدون قبل كلّ شيء أن يذهب التمويل في اتجاه تحسين حياتهم اليوم، لا في أوقات بعيدة لاحقة.
ويختم الباحث، متوجهاً إلى المؤتمرات الخاصة بالتوحد، والتي تستمر في تجاهل حقوق الأشخاص المتوحدين بذريعة البحث العلمي عن علاج لـ "مرض" التوحد، والسعي للقضاء عليه: "ألسنا نحن الأشخاص الذين تحاولون مساعدتهم بعلومكم؟ إذاً اصغوا إلينا فحسب".
إقرأ أيضاً: هَنا عازار: نقف حائرين أمام التوحّد الذي يعزل أطفالنا
يشير الكاتب في مقال له في موقع "نيو ساينتست" إلى مشاركته الأسبوع الماضي في الاجتماع الدولي حول أبحاث التوحد في مدينة سالت لايك في الولايات المتحدة، الذي عقد على مدار ثلاثة أيام. ويقول: "لست عالماً بالتأكيد، لكنني شخص متوحد أبلغ 57 عاماً".
في المؤتمر السنوي، يحضر باحثون من كافة أنحاء العالم ليدلوا بآرائهم ويقدموا أبحاثهم ويتشاركوا النتائج الحاصلة في الوقت الراهن.
غالباً ما تتوجه الأسئلة الطبية، التي يسألها العلماء في مثل هذه اللقاءات، إلى علاج المرض، أو تخفيف معاناة الأشخاص المتوحدين. لكنّ التوحد ليس مرضاً بالضرورة، ومع ذلك، فمن يعانون آثاره كثر، وهم يرغبون بالتأكيد في التخفيف من معاناتهم.
يقول روبنسون إنّ الكثير من الأشخاص المتوحدين لديهم صعوبات في التواصل مع الآخرين. بينما لدى آخرين مشاكل طبية مرتبطة بالتوحد. كما أنّ الكثير من المتوحدين لديهم بعض درجات القلق والكآبة. وهنالك أيضاً من يعانون عسر القراءة، أو نوبات الصرع، أو متلازمة توريت (اضطراب عصبي).
ويتابع أنّ الكثير من التحديات التي تواجه المتوحدين واضحة، ولم يحلّ أيّ منها بشكل ناجح، بالرغم من إنفاق مليارات الدولارات على الأبحاث طوال عقد كامل. فالمشكلة الأساس هي اعتبار التوحد مرضاً ينبغي علاجه. لكن ليست كلّ أنواع التوحد تقع تحت هذا التصنيف. ومع ذلك، تذهب حصة الأسد من التمويل إلى الدراسات الجينية والبيولوجية التي تسعى إلى القضاء على التوحد باعتباره مرضاً عضوياً. وفي الوقت عينه، تستمر معاناة الأشخاص المتوحدين من القلق، والمضاعفات الطبية، والمشاكل الاجتماعية. وبذلك، يبقى الأشخاص المتوحدون مستبعدين ومهمشين.
ويضيف روبنسون أنّ الوقت الحالي هو وقت التغيير. فالأشخاص المتوحدون بدأوا بالدفاع عن أنفسهم، والمطالبة بحصة من تمويلات الأبحاث لصالحهم. ومن بين الكثير من الأولويات، هم يريدون قبل كلّ شيء أن يذهب التمويل في اتجاه تحسين حياتهم اليوم، لا في أوقات بعيدة لاحقة.
ويختم الباحث، متوجهاً إلى المؤتمرات الخاصة بالتوحد، والتي تستمر في تجاهل حقوق الأشخاص المتوحدين بذريعة البحث العلمي عن علاج لـ "مرض" التوحد، والسعي للقضاء عليه: "ألسنا نحن الأشخاص الذين تحاولون مساعدتهم بعلومكم؟ إذاً اصغوا إلينا فحسب".
إقرأ أيضاً: هَنا عازار: نقف حائرين أمام التوحّد الذي يعزل أطفالنا