بدت أسواق مدينة الفلوجة هذا الأسبوع خالية تماماً. أغلقت غالبية المحال التجارية أبوابها بعد نفاد المواد الغذائية والمؤن، بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية والصحوات ومليشيات الحشد الشعبي على البلدة منذ أشهر عدة.
وقال كبير التجار عمار المحمدي لـ"العربي الجديد" إن الأسعار ارتفعت خلال الأيام الماضية بشكل جنوني، واضطر الناس إلى بيع أثاث بيوتهم لتوفير ثمن الغذاء. علماً أن المواد الغذائية كانت تدخل من منفذ العبرة النهري (عن طريق سامراء) الذي أغلق بعد مداهمة استخبارات وزارة الداخلية نقاط التفتيش التي وضعها الجيش والحشد الشعبي، وضبطها مبالغ مالية كبيرة كانت تأخذ عنوة من سائقي الشاحنات والتجار المارين عبر سامراء إلى الفلوجة.
وأوضح تجار آخرون لـ"العربي الجديد" أن "مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الجيش، وضعت نقاط تفتيش على طريق سامراء ــ الفلوجة، وفرضت إتاوات بلغت عشرة آلاف دولار على كل شاحنة محملة بالمواد الغذائية، و12 ألف دولار على تلك المحملة بأدوات كهربائية أو أجهزة إلكترونية، وثلاثة آلاف دولار على كل سيارة حمولتها صغيرة". وأكدوا أن "دفع هذه المبالغ الكبيرة أدى إلى رفع التجار أسعار السلع والبضائع بشكل كبير".
في المقابل، أوضح مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن "جميع الطرق المؤدية إلى الفلوجة قد قُطعت، ولم يبق إلا العبرة". أضاف لـ"العربي الجديد" أن "حركة النقل أصبحت محدودة بسبب فرض الإتاوات".
وحذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي من كارثة إنسانية في الفلوجة، ما لم يتم حل الأزمة بشكل سريع. وقال نائب رئيس اللجنة حامد المطلك لـ"العربي الجديد" إن "جميع منافذ البلدة مغلقة، ولا يوجد أية سبيل للخروج"، مشيراً إلى أن "الوضع الإنساني في المدينة تفاقم بعد عودة الأسر التي كانت قد نزحت إلى إقليم كردستان".
بدوره، حذّر أحد شيوخ المدينة علي العلواني من "مجاعة وكارثة إنسانية في الفلوجة"، موضحاً أن "المواد الأساسية كالرز والسكر والطحين اختفت بالكامل من الأسواق". وطالب الجهات الحكومية المختصة والمنظمات الدولية "التدخل لفتح ممرات آمنة لخروج الأهالي. ففي المدينة أكثر من 20 ألف عائلة، ومن لم يمت بالقصف سيهلكه الجوع".
وقال المتحدث باسم مستشفى المدينة احمد الشامي لـ"العربي الجديد" إن "المستشفى يعج بالمرضى، وخصوصاً الأطفال، الذين يعانون من نقص في التغذية"، لافتاً إلى أن "المدينة عرضة لمأساة إنسانية بخاصة بعد خروج الأطباء منها".
وقال كبير التجار عمار المحمدي لـ"العربي الجديد" إن الأسعار ارتفعت خلال الأيام الماضية بشكل جنوني، واضطر الناس إلى بيع أثاث بيوتهم لتوفير ثمن الغذاء. علماً أن المواد الغذائية كانت تدخل من منفذ العبرة النهري (عن طريق سامراء) الذي أغلق بعد مداهمة استخبارات وزارة الداخلية نقاط التفتيش التي وضعها الجيش والحشد الشعبي، وضبطها مبالغ مالية كبيرة كانت تأخذ عنوة من سائقي الشاحنات والتجار المارين عبر سامراء إلى الفلوجة.
وأوضح تجار آخرون لـ"العربي الجديد" أن "مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الجيش، وضعت نقاط تفتيش على طريق سامراء ــ الفلوجة، وفرضت إتاوات بلغت عشرة آلاف دولار على كل شاحنة محملة بالمواد الغذائية، و12 ألف دولار على تلك المحملة بأدوات كهربائية أو أجهزة إلكترونية، وثلاثة آلاف دولار على كل سيارة حمولتها صغيرة". وأكدوا أن "دفع هذه المبالغ الكبيرة أدى إلى رفع التجار أسعار السلع والبضائع بشكل كبير".
في المقابل، أوضح مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن "جميع الطرق المؤدية إلى الفلوجة قد قُطعت، ولم يبق إلا العبرة". أضاف لـ"العربي الجديد" أن "حركة النقل أصبحت محدودة بسبب فرض الإتاوات".
وحذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي من كارثة إنسانية في الفلوجة، ما لم يتم حل الأزمة بشكل سريع. وقال نائب رئيس اللجنة حامد المطلك لـ"العربي الجديد" إن "جميع منافذ البلدة مغلقة، ولا يوجد أية سبيل للخروج"، مشيراً إلى أن "الوضع الإنساني في المدينة تفاقم بعد عودة الأسر التي كانت قد نزحت إلى إقليم كردستان".
بدوره، حذّر أحد شيوخ المدينة علي العلواني من "مجاعة وكارثة إنسانية في الفلوجة"، موضحاً أن "المواد الأساسية كالرز والسكر والطحين اختفت بالكامل من الأسواق". وطالب الجهات الحكومية المختصة والمنظمات الدولية "التدخل لفتح ممرات آمنة لخروج الأهالي. ففي المدينة أكثر من 20 ألف عائلة، ومن لم يمت بالقصف سيهلكه الجوع".
وقال المتحدث باسم مستشفى المدينة احمد الشامي لـ"العربي الجديد" إن "المستشفى يعج بالمرضى، وخصوصاً الأطفال، الذين يعانون من نقص في التغذية"، لافتاً إلى أن "المدينة عرضة لمأساة إنسانية بخاصة بعد خروج الأطباء منها".