تجاوزت سنه الثلاثين، لكن روحه ما زالت في العشرينيات، روحه الثورية العنيدة، العنيدة ضد كل الأنظمة القمعية التي عاصرها في حكم مصر، دفع من سنين عمره وشبابه الكثير، لأجل الدفاع عن العمال والفلاحين، وكل الطبقات الكادحة. عرفتهُ ميادين وشوارع القاهرة بهتافاته الثورية الرنّانة ضد ظلم واستبداد الأنظمة الديكتاتورية على مر السنين الأخيرة من المخلوع حسني مبارك للعسكر إلى الإخوان وحتى نظام "المارشال الفاشي"، فحينما تراه بقميصه الكلاسيكي، وبنطاله (الكاكي) وبيادته السوداء، وشعره ولحيته الكثيفة، للحظة ما ترى أن جيفارا قد عادت روحه من جديد؛ نعم إنّه ليس مثل جيفارا، في كفاحه ونضاله المسلح، لأنه اختار الكفاح والنضال السلمي. إنه هيثم محمدين.
المُحرض الثوري
في مصر المحروسة، كما يقال، تجد لفظ التحريض تهـمة يعاقب عليها الدستور والقانون الوضعي، لكنه يظل من كبار المُحرضين على العصيان المدني، والوقفات الاحتجاجية، والمظاهرات السلمية، ضد طغيان واستبداد الدولة، في حق العمال والطلاب والفلاحين، وكل الطبقات الكادحة
الكفاح الطلابي
تجده مع الكفاح الطلابي، ضد رأسمالية وبيروقراطية المنظومة التعليمية، وأيضاً، مع نضالهم التضامني بدايةً من انتفاضة الطلاب مع القضية الفلسطينية، وطرد السفير الصهيوني، وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع ما يسمي بدولة إسرائيل، من الأراضي المصرية.
الثورة والعدوان
ربما لأني من مواليد التسعينيات، لم أشهد نضال، هيثم محمدين، في تلك الحقبة لأجل الانتفاضة الفلسطينية، لكني شاهدته وكنت بجواره أثناء العدوان علي قطاع غزة عام 2012. كنت معه في قافلة الحرية، التي اخترقت الحصار، وأغْلِق المعبر، ودخلت أثناء القصف على إخواننا في غزة.
كانت المرة الأولى التي أراهُ فيها، شاباً نحيفاً بشعر وذقن كثيفة، يهتف بصوت يخترق القلوب والحصار: "افتحوا معبر رفح .. أن الكيل قد طفح"، وقد كان فُتح المعبر وعبر الثوار، واخترق هتافه الحصار، حتى سمعهُ رفاقه، أصحاب الرايات الحمراء (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)
- عندما يتم اعتقال وقتل الثوار في ثورتي سورية واليمن، تجده يهتف مرة أخرى ضد النظام الاستبداي الذي صنعه، وكان علي رأسه المخلوع، علي عبدالله صالح، وقرينه بشار الأسد، بل ويكون من الأوائل الذين نظموا قوافل طبية وإنسانية لإخواننا السوريين.
طاهر مختار
تجد قصة رومانسية من الطراز الفريد، عَرفتهُ المستشفيات الميدانية، بابتسامته المعهودة، في الثورة المصرية (25 يناير) وما بعدها من أحداث دامية، وعرفهُ الجميع بطيب ونقاء قلبه وإخلاصه.
الطبيب الاشتراكي
نعم إنه كمثل رفيقه، اشتراكي ثوري، بالرغم من أنه طبيب نقابي، إلا أني لم أراهُ يوماً، بالبالطو الأبيض، لأنه كان دائماً من الصفوف الأولى في المظاهرات السلمية، التي خرجت ضد نظام مبارك، ثم بالمجلس العسكري، مروراً بالإخوان، حتى نظام المارشال الفاشي، مرة أخرى. أما إذا سالت دماء المتظاهرين، فستقول لك بأنها كانت في المشفى الميداني في بيته.
خلف معتقلات الإستبداد
اليوم، طاهر مختار وهيثم محمدين، خلف قضبان معتقلات الاستبداد.
الأول، أتمّ اليوم أكثر من 100، يوم احتجاز والتهمة "حركة 25 يناير".
الثاني: أتمّ اليوم أكثر من أسبوع على احتجازه، والتهمة "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة".
المُحرض الثوري
في مصر المحروسة، كما يقال، تجد لفظ التحريض تهـمة يعاقب عليها الدستور والقانون الوضعي، لكنه يظل من كبار المُحرضين على العصيان المدني، والوقفات الاحتجاجية، والمظاهرات السلمية، ضد طغيان واستبداد الدولة، في حق العمال والطلاب والفلاحين، وكل الطبقات الكادحة
الكفاح الطلابي
تجده مع الكفاح الطلابي، ضد رأسمالية وبيروقراطية المنظومة التعليمية، وأيضاً، مع نضالهم التضامني بدايةً من انتفاضة الطلاب مع القضية الفلسطينية، وطرد السفير الصهيوني، وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع ما يسمي بدولة إسرائيل، من الأراضي المصرية.
الثورة والعدوان
ربما لأني من مواليد التسعينيات، لم أشهد نضال، هيثم محمدين، في تلك الحقبة لأجل الانتفاضة الفلسطينية، لكني شاهدته وكنت بجواره أثناء العدوان علي قطاع غزة عام 2012. كنت معه في قافلة الحرية، التي اخترقت الحصار، وأغْلِق المعبر، ودخلت أثناء القصف على إخواننا في غزة.
كانت المرة الأولى التي أراهُ فيها، شاباً نحيفاً بشعر وذقن كثيفة، يهتف بصوت يخترق القلوب والحصار: "افتحوا معبر رفح .. أن الكيل قد طفح"، وقد كان فُتح المعبر وعبر الثوار، واخترق هتافه الحصار، حتى سمعهُ رفاقه، أصحاب الرايات الحمراء (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)
- عندما يتم اعتقال وقتل الثوار في ثورتي سورية واليمن، تجده يهتف مرة أخرى ضد النظام الاستبداي الذي صنعه، وكان علي رأسه المخلوع، علي عبدالله صالح، وقرينه بشار الأسد، بل ويكون من الأوائل الذين نظموا قوافل طبية وإنسانية لإخواننا السوريين.
طاهر مختار
تجد قصة رومانسية من الطراز الفريد، عَرفتهُ المستشفيات الميدانية، بابتسامته المعهودة، في الثورة المصرية (25 يناير) وما بعدها من أحداث دامية، وعرفهُ الجميع بطيب ونقاء قلبه وإخلاصه.
الطبيب الاشتراكي
نعم إنه كمثل رفيقه، اشتراكي ثوري، بالرغم من أنه طبيب نقابي، إلا أني لم أراهُ يوماً، بالبالطو الأبيض، لأنه كان دائماً من الصفوف الأولى في المظاهرات السلمية، التي خرجت ضد نظام مبارك، ثم بالمجلس العسكري، مروراً بالإخوان، حتى نظام المارشال الفاشي، مرة أخرى. أما إذا سالت دماء المتظاهرين، فستقول لك بأنها كانت في المشفى الميداني في بيته.
خلف معتقلات الإستبداد
اليوم، طاهر مختار وهيثم محمدين، خلف قضبان معتقلات الاستبداد.
الأول، أتمّ اليوم أكثر من 100، يوم احتجاز والتهمة "حركة 25 يناير".
الثاني: أتمّ اليوم أكثر من أسبوع على احتجازه، والتهمة "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة".