وقالت المخابرات، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن "القوات الأمنية المختصة بتتبع المجموعة الإرهابية وتحديد مكانها، حيث اختبأت وتحصنت في إحدى العمارات السكنية في مدينة إربد، وبعد أن رفض الإرهابيون تسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن بالأسلحة الأوتوماتيكية، قامت القوات المختصة بالتعامل مع الموقف بالقوة المناسبة، وقد نجم عن الاشتباك استشهاد النقيب البطل "راشد حسين الزيود" وإصابة 5 من قوات الأمن الأردني واثنين من المارة".
وتابع البيان "كانت حصيلة عمليات المتابعة الاستخبارية التي سبقت تنفيذ العملية اعتقال 13 عنصراً متورطاً في المخطط الإجرامي، ونتج عن الاشتباك مقتل 7 عناصر إرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويطلقون النار على قوات الأمن"، كما تم الإعلان عن ضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة الإرهابية.
ووصف شهود عيان، من مدينة إربد الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال عمّان والقريبة من الحدود السورية، في حديثهم لـ"العربي الجديد"، ما عاشته المدينة ليلة الثلاثاء/الأربعاء "بالحرب".
وبدأت العملية الأمنية بمداهمة للمجموعة التي تتواجد في منطقتي حنينا ومخيم إربد للاجئين الفلسطينيين الواقعتين شمال وسط المدينة، وعمدت القوة الأمنية، في وقت سابق للمداهمة، إلى إغلاق المحال في السوق التجاري، وقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة، إضافة إلى إجلاء المواطنين المقيمين في مناطق قريبة من مسرح المداهمة.
وتعتبر مدينة إربد من المعاقل الرئيسية للتيار السلفي الجهادي، وتقدر مصادر غير رسمية عدد السلفيين فيها بنحو 3 آلاف، بينهم متعاطفون مع تنظيم "داعش".
وعلم "العربي الجديد" أن القوات الأمنية نفذت، خلال الأسابيع الماضية، مداهمات في مناطق الشمال، جرى خلالها اعتقال عناصر من التيار السلفي الجهادي، بينهم جنسيات عربية، وهي الحملات التي كانت تتم في صمت وهدوء، خلافاً للمداهمة التي نفذت الثلاثاء وتحولت إلى اشتباك مسلح.
ويعتبر الإعلان عن تفكيك مجموعة منظمة تتبع "داعش" في الأردن، هو الأول من نوعه منذ إعلان التنظيم، في يونيو/حزيران من عام 2014، وضعه المملكة على خريطة "دولته المستقبلية"، وهو الإعلان الذي تبعه تعزيز الأردن قواته على الحدود مع سورية والعراق.
اقرأ أيضاً: الأردن: انتهاء العملية الأمنية بإربد والحصيلة 8 قتلى