المدرسون بمخيمات العراق يهاجرون إلى أوروبا

26 أكتوبر 2015
أطفال مخيم كوركوسك (فيسبوك)
+ الخط -
فقد اللاجئون السوريون الشبان في مخيم كوركوسك، شمال العراق الكثير، وها هم الآن يفقدون معلميهم. فقد حزم المعلمون، واحداً تلو الآخر، أمتعتهم وغادروا إلى أوروبا، بحثاً عن فرصة جديدة وبيئة آمنة وحياة أفضل.


ومع بدء العام الدراسي لتوه في العراق، تسارع مدارس كتلك الواقعة في المخيم الخطى لاستيعاب الطلاب اللاجئين. وغادر تسعة من معلمي كوركوسك إلى أوروبا هذا الصيف، الأمر الذي ترك عبئاً مضاعفاً على المعلمين المتبقين.

مزجين حسين (28 عاماً) من بين هؤلاء المعلمين المتبقين. وتعترف حسين، وهي لاجئة من ديريك بسورية، بأنه على الرغم من التزامها تجاه الطلاب، فإنها ستغادر إذا تحصلت على المال. وأضافت حسين، التي تدرس فصلاً من 37 طالباً في مدرسة المخيم، "السبب الذي يدفعني للمغادرة هو أن يكون لدي مستقبل. هذا بالتأكيد له تأثير علينا. سندبر الأمر في الوقت الحالي بالأشخاص الموجودين هنا إلى أن نجلب مدرسين آخرين".

اقرأ أيضاً: مساعٍ أوروبية لمواجهة أزمة اللاجئين

وتشهد المخيمات في أنحاء العراق نفس عملية نزوح المعلمين المتجهين إلى أوروبا. ومن ناحية أخرى تزداد أعداد الطلاب مع استمرار القتال في تمزيق سورية والعراق، الأمر الذي اضطر المواطنين إلى الفرار من منازلهم.

وغادر أربعة من 21 معلماً في مدرسة كوباني الابتدائية في مخيم دوميز الشهر الماضي. وفي ظل وجود أكثر من ألف طالب، وقال المدير عبد الله محمد سعيد إن مستقبل المدرسة في خطر، مضيفاً "نحتاج أشخاصاً آخرين، وإلا فسنغلق المدرسة".

وقال ناظر مدرسة كوركوسك محمد مظهر "مشكلتنا هي أن معلمينا الآن يهربون إلى أوروبا. ليس لدينا أي مشكلات أخرى. الحكومة تمدنا بكتب كافية".

اقرأ أيضاً: "ملهم التطوعي" يحوّل "كرافانات" إلى مدرسة في عرسال

دلالات
المساهمون