حصل زين الدين زيدان على تقييم رفيع المستوى، بعد العرض المميّز الذي قدمه ريال مدريد أمام برشلونة، في كلاسيكو كامب نو بالليغا، ليقدم الفرنسي نفسه كأحد الأسماء الهامة في البيت المدريدي، ويستعيد نجوم الملكي بريقهم مرة أخرى، بعد فترة طويلة من سيطرة الـMSN على مفاتيح اللعبة في ملاعب أوروبا.
ويعتبر فوز الريال مهما جدا للثلاثي بنزيما، بيل، وكريستيانو، أو ما يُعرف إعلاميا بالـBBC، بسبب الطفرة الواضحة التي قدمها الهجوم الأبيض في كامب نو، بتسجيل كريم هدف التعادل، ثم هدف رونالدو القاتل الذي أنهى كل شيء، بصناعة رائعة من جاريث بيل، الويلزي الذي لعب مباراته الأفضل أمام برشلونة.
كلاسيكو 2012
تجب الإشارة أولا إلى آخر كلاسيكو بين بيب ومورينيو في ليغا 2012، حينما فاز الريال بهدفين مقابل هدف في كامب نو، في المباراة التي توقع قبلها الجميع انتصارا سهلا للنادي الكاتلوني، لكن كتيبة جوزيه أنهت كل شيء في الوقت القاتل، عن طريق هدفي سامي خضيرة وكريستيانو رونالدو، فيما سجل للبارسا وقتها أليكسيس سانشيز.
لعب ريال مدريد في هذه المباراة بتوازن تكتيكي واضح، دفاع منظم وثبات خططي في الخلف، مع استغلال انطلاقات رونالدو وتمريرات أوزيل الحريرية، لذلك وصل الفريق الضيف إلى مبتغاه، مستغلا المساحات الشاغرة خلف دفاعات البارسا، وبالأخص في منطقة العمق أمام مرمى فالديس.
وفي 2016، قام زيدان بعمل نسخة مورينيو، لكن مع بعض التعديلات الطفيفة، بالاعتماد كليا على ثلاثي الهجوم في الأمام، واللعب أكثر أسفل الأطراف، بالتحديد أمام وخلف كل من الظهيرين ألفيش وألبا، مع ترك الاستحواذ إلى برشلونة، ليسيطر البلاوغرانا بنسبة تصل إلى 68.3% مقابل 31.7% للريال، مع عدد تمريرات وصل إلى 641 للبارسا و241 للريال، لكن بتفوق مدريدي في النتيجة.
بضعة أمتار للخلف
لعب زيزو بخطة 4-3-3، لكن مع تعديلات واضحة، في عودة ثلاثي الهجوم إلى الخلف بعض الشيء، ليلعب رونالدو كجناح صريح كأول مرة منذ فترة ليست بالقصيرة، ويعود جاريث بيل إلى دفاعه لمساندة مارسيلو في أكثر من كرة، مع ضغط بنزيما المستمر على بوسكيتس كلما حصل على الكرة، لذلك دافع الريال بثلاثي الهجوم، قبل أن يفكر في المبادرة وتهديد شباك الكتلان.
عودة الـBBC بضعة أمتار للخلف، قرابة الـ10 أمتار إلى منطقة المنتصف، وأعطى هذا التغيير هجوم الريال نجاعة أكبر، خصوصا الثنائي بيل ورونالدو، لأنهما يلعبان أكثر في المساحات، ما أجبر دفاعات بارسا على المقابلة من بعيد، فظهرت فروقات السرعة بين الجانبين، في لعبة التحولات خلال الشوط الثاني.
تركيبة هجوم ريال مدريد من الأساس مائلة إلى المرتدات أكثر من الاستحواذ، هو هجوم غير قادر على الابتكار أو الخلق مثل الـMSN، لكنه قاتل في المرتدات، لذلك تزيد فرصته في الإنتاج كلما حصل على الفراغ المطلوب، بعيدا عن غابة السيقان داخل منطقة الجزاء.
وسط دفاعي
لعب الريال بالثلاثي كاسيميرو، كروس، ومودريتش في الارتكاز، ومع القيمة الدفاعية الكبيرة التي يقدمها كاسيميرو، أدى الثنائي الآخر مباراة متوازنة، لم يندفع كروس إلى الهجوم، ولم يشارك مودريتش في كل الكرات بالأمام. تقول لغة الأرقام إن كل ما مرره الألماني 37 تمريرة صحيحة، منها فقط 4 تمريرات بالثلث الهجومي، كذلك الكرواتي الذي مرر فقط 33 تمريرة، منها 7 هجوميا.
وبالتالي أعطى زيدان الأمان لمهاجميه، بتواجد الدفاع والوسط خلفهم، واللعب فقط على هفوات وأخطاء النادي الكتالوني، من خلال ضعف ارتداد نيمار وإنيستا على اليسار، وتفرغ ميسي للهجوم، ليظهر ألبا وألفيش بشكل سيئ أمام معظم هجمات مدريد، وبالعودة إلى هدفي الريال، سنجد أن كل العمل بدأ من الطرف وانتهى في عمق مرمى برافو.
دفاعيا، استخلص رونالدو 5 كرات من لاعبي برشلونة، أما بيل فخطف كرة وقام بعمل عرقلة مشروعة، أما كريم بنزيما فكانت معظم تحركاته أسفل دائرة المنتصف، في دلالة واضحة على قربه من وسط برشلونة، ليفوز الريال باستحقاق، في مباراة انطلق فيها هجومه من بعيد، بالسرعة والمرتدات، سر قوة
اقــرأ أيضاً
ويعتبر فوز الريال مهما جدا للثلاثي بنزيما، بيل، وكريستيانو، أو ما يُعرف إعلاميا بالـBBC، بسبب الطفرة الواضحة التي قدمها الهجوم الأبيض في كامب نو، بتسجيل كريم هدف التعادل، ثم هدف رونالدو القاتل الذي أنهى كل شيء، بصناعة رائعة من جاريث بيل، الويلزي الذي لعب مباراته الأفضل أمام برشلونة.
كلاسيكو 2012
تجب الإشارة أولا إلى آخر كلاسيكو بين بيب ومورينيو في ليغا 2012، حينما فاز الريال بهدفين مقابل هدف في كامب نو، في المباراة التي توقع قبلها الجميع انتصارا سهلا للنادي الكاتلوني، لكن كتيبة جوزيه أنهت كل شيء في الوقت القاتل، عن طريق هدفي سامي خضيرة وكريستيانو رونالدو، فيما سجل للبارسا وقتها أليكسيس سانشيز.
لعب ريال مدريد في هذه المباراة بتوازن تكتيكي واضح، دفاع منظم وثبات خططي في الخلف، مع استغلال انطلاقات رونالدو وتمريرات أوزيل الحريرية، لذلك وصل الفريق الضيف إلى مبتغاه، مستغلا المساحات الشاغرة خلف دفاعات البارسا، وبالأخص في منطقة العمق أمام مرمى فالديس.
وفي 2016، قام زيدان بعمل نسخة مورينيو، لكن مع بعض التعديلات الطفيفة، بالاعتماد كليا على ثلاثي الهجوم في الأمام، واللعب أكثر أسفل الأطراف، بالتحديد أمام وخلف كل من الظهيرين ألفيش وألبا، مع ترك الاستحواذ إلى برشلونة، ليسيطر البلاوغرانا بنسبة تصل إلى 68.3% مقابل 31.7% للريال، مع عدد تمريرات وصل إلى 641 للبارسا و241 للريال، لكن بتفوق مدريدي في النتيجة.
بضعة أمتار للخلف
لعب زيزو بخطة 4-3-3، لكن مع تعديلات واضحة، في عودة ثلاثي الهجوم إلى الخلف بعض الشيء، ليلعب رونالدو كجناح صريح كأول مرة منذ فترة ليست بالقصيرة، ويعود جاريث بيل إلى دفاعه لمساندة مارسيلو في أكثر من كرة، مع ضغط بنزيما المستمر على بوسكيتس كلما حصل على الكرة، لذلك دافع الريال بثلاثي الهجوم، قبل أن يفكر في المبادرة وتهديد شباك الكتلان.
عودة الـBBC بضعة أمتار للخلف، قرابة الـ10 أمتار إلى منطقة المنتصف، وأعطى هذا التغيير هجوم الريال نجاعة أكبر، خصوصا الثنائي بيل ورونالدو، لأنهما يلعبان أكثر في المساحات، ما أجبر دفاعات بارسا على المقابلة من بعيد، فظهرت فروقات السرعة بين الجانبين، في لعبة التحولات خلال الشوط الثاني.
تركيبة هجوم ريال مدريد من الأساس مائلة إلى المرتدات أكثر من الاستحواذ، هو هجوم غير قادر على الابتكار أو الخلق مثل الـMSN، لكنه قاتل في المرتدات، لذلك تزيد فرصته في الإنتاج كلما حصل على الفراغ المطلوب، بعيدا عن غابة السيقان داخل منطقة الجزاء.
وسط دفاعي
لعب الريال بالثلاثي كاسيميرو، كروس، ومودريتش في الارتكاز، ومع القيمة الدفاعية الكبيرة التي يقدمها كاسيميرو، أدى الثنائي الآخر مباراة متوازنة، لم يندفع كروس إلى الهجوم، ولم يشارك مودريتش في كل الكرات بالأمام. تقول لغة الأرقام إن كل ما مرره الألماني 37 تمريرة صحيحة، منها فقط 4 تمريرات بالثلث الهجومي، كذلك الكرواتي الذي مرر فقط 33 تمريرة، منها 7 هجوميا.
وبالتالي أعطى زيدان الأمان لمهاجميه، بتواجد الدفاع والوسط خلفهم، واللعب فقط على هفوات وأخطاء النادي الكتالوني، من خلال ضعف ارتداد نيمار وإنيستا على اليسار، وتفرغ ميسي للهجوم، ليظهر ألبا وألفيش بشكل سيئ أمام معظم هجمات مدريد، وبالعودة إلى هدفي الريال، سنجد أن كل العمل بدأ من الطرف وانتهى في عمق مرمى برافو.
دفاعيا، استخلص رونالدو 5 كرات من لاعبي برشلونة، أما بيل فخطف كرة وقام بعمل عرقلة مشروعة، أما كريم بنزيما فكانت معظم تحركاته أسفل دائرة المنتصف، في دلالة واضحة على قربه من وسط برشلونة، ليفوز الريال باستحقاق، في مباراة انطلق فيها هجومه من بعيد، بالسرعة والمرتدات، سر قوة