وخلال كلمة ألقاها خامنئي، اليوم الأربعاء، أكّد أنّ المرحلة الحالية في إيران الإسلامية هي مرحلة الحوار والصواريخ على حد سواء، قائلاً إن عدم امتلاك النظام الإسلامي للقدرات العسكرية الدفاعية، فضلاً عن سعيه للحوار والحصول على التقنيات المتطورة، يعني اضطرار البلاد مستقبلاً، والتراجع والخضوع في حال مواجهة أي تهديد من أي دولة، حتى وإن كانت ضعيفة.
كما أكّد خامئني، أنه لا يعارض الحوار السياسي، قائلاً إنّه ليس مع التفاوض حول كافة القضايا، ولكنه يدعم الحوار المتعلق بقضايا دولية، مضيفاً أن بلاده ستعمل على امتلاك كل وسائل القوة، في وقتٍ يعمل فيه أعداء إيران ضد النظام الإسلامي وهم غير مؤمنين بقدرته على الاستمرار، حسب وصفه.
وتأتي تصريحات المرشد هذه، بعد توجيه كل من أميركا، بريطانيا، فرنسا وألمانيا رسالة لمجلس الأمن الدولي، طالبته فيها بالتحرك بعد إجراء إيران تجارب صاروخية، اعتبروا أنها تناقض قرار 2231 الأممي، وهو القرار الذي يؤكّد بنود الاتفاق النووي بين طهران ودول (5+1)، ويسمح بإلغاء العقوبات التي فرضت على البلاد بسبب برنامجها النووي، باستثناء القرار الذي يمنع إيران من الحصول على أسلحة غير دفاعية أو تجهيزات عسكرية مزدوجة الأغراض، فضلاً عن منع امتلاكها صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن تجارب إيران الصاروخية تعد مصدر قلق لمجلس الأمن، فيما علقت الخارجية الروسية على الأمر، قائلة إن القرار الأممي لا يمنع إيران من اختبار صواريخها البالستية.
ونقلت وكالة "اينترفاكس" عن الخارجية الروسية اعتبارها أنّ طهران لم تخالف الاتفاق كونه لا يوجد ما يثبت أن صواريخها قابلة لاستخدامات نووية.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد قام بتجارب صاروخية، مطلع الشهر الجاري، لاقت انتقادات غربية لاذعة، فيما اعتبر المسؤولون الإيرانيون من السياسيين والعسكريين على حد سواء، أن لا علاقة لبرنامج إيران الصاروخي بالاتفاق النووي، مؤكّدين أن هذه الصواريخ دفاعية، كما أنها غير قابلة لحمل رؤوس نووية، حسب تعبيرهم.