لجأ المستثمرون مجدداً، اليوم الخميس، للعملات الآمنة مع تزايد إصابات كورونا، حيث ارتفع كل من الين الياباني الذي يحتمي به المستثمرون في آسيا والفرنك السويسري الملاذ الآمن لتجار العملات في أوروبا.
وحسب وكالة "رويترز"، فقد هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في أربعة أعوام ونصف العام أمام الفرنك السويسري، اليوم الخميس، كما ارتفع الين في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن ملاذات آمنة بعدما أعلن إقليم هوبي الصيني، وهو بؤرة تفشي الفيروس التاجي، زيادة حادة في عدد حالات الإصابة الجديدة.
وبعد هبوطه إلى أقل مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع، يوم الأربعاء، ارتفع الين 0.3 بالمئة مقابل الدولار، اليوم الخميس، إلى 109.770 ينات وصعد أمام اليورو لأعلى مستوى في أربعة أشهر.
وهبط اليورو إلى 1.0622 فرنك، ليصبح دون أدنى مستوياته في 2016 البالغ 1.0623 وعند أقل مستوى منذ أغسطس/آب 2015. وسجل في أحدث التعاملات حوالي 1.06235 فرنك.
وفي بكين، هبط اليوان في التعاملات المحلية 0.13 بالمئة إلى 6.9809 للدولار. وفي التعاملات الخارجية، تراجعت العملة الصينية 0.14 بالمئة إلى 6.9830. وهبط الدولار الأسترالي، الذي يستخدم على نطاق واسع وسيطاً لمخاطر الأصول الصينية، 0.22 بالمئة إلى 0.6724 دولار أميركي. وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة إلى 0.6453 دولار أميركي.
ورغم تطمينات وزير الخزانة الأميركي منوتشين لمجلس الشيوخ، في إفادته يوم الأربعاء حول تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد، تراجعت المؤشرات الرئيسية لبورصة "وول ستريت" عن مستويات قياسية مرتفعة عند الفتح، اليوم الخميس، في الوقت الذي تدافع فيه المستثمرون لشراء أصول الملاذ الآمن.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 115.39 نقطة أو 0.39 بالمئة إلى 29436.03 نقطة. وفتح المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منخفضاً 13.55 نقطة أو ما يعادل 0.40 بالمئة إلى 3365.90 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 68.92 نقطة أو 0.71 بالمئة إلى 9657.04 نقطة عند الفتح.
وفي أسواق المال الأوروبية، تراجعت الأسهم، اليوم الخميس، من مستويات قياسية مرتفعة، إذ فاجأ ارتفاع في عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس التاجي في الصين المستثمرين الذين كانوا يأملون في أن يكون انتشاره قد بلغ مداه. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة في التعاملات الصباحية. وكان المؤشر قد وصل إلى مستويات جديدة مرتفعة في الجلستين السابقتين بفعل تفاؤل إزاء ما كان يبدو أنه تراجع في حالات العدوى الجديدة بالصين.
وهبطت أسهم القطاعات الأوروبية الأكثر انكشافا على الصين مثل قطاعي الموارد الأساسية والسيارات اللذين تراجعا 0.9 بالمئة و1.1 بالمئة على الترتيب.