وبحسب المصدر ذاته، أكدت المستشارة الألمانية خلال الاتصال على ضرورة حل الأزمة عبر الحوار، وأشارت إلى سعي ألمانيا في الجهود الرامية لرفع الحصار الذي تفرضه كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين على دولة قطر، معربة في الوقت نفسه عن قلقها إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد على المنطقة برمتها.
من جانبه أعرب أمير قطر عن شكره وتقديره لموقف المستشارة الألمانية الساعي لحل الأزمة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
كما أجرى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، اليوم اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه تم خلال الاتصال استعراض العلاقات بين البلدين وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الخليجية الراهنة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم جهود أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومساعيه لاحتواء هذه الأزمة.
كما أكد الجانبان على أن دور الولايات المتحدة مهم ومطلوب للتعاون في إيجاد الحلول لتسوية هذه الخلافات، وأن لدى سلطنة عمان الثقة بأن الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة وتفعيل منظومة المجلس بما يحقق الأهداف المتوخاة ويخدم المصالح المشتركة لشعوب دول المجلس ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.
وكانت المستشارة الألمانية قد أعربت قبل أيام عن قلقها بشأن الوضع في قطر. وأضافت أنه يتعيّن على كل دول الخليج وإيران وتركيا العمل معاً لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.
وقالت ميركل إنه سيكون من المستحيل تسوية الوضع "المقلق جداً" ما لم تشارك كل الأطراف الإقليمية. ورأت أن من المهم أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي معاً لإنهاء الأزمة.
وأضافت: "علينا أن ندرك أن الحل السياسي لصراعات.. مثل الوضع في سورية والوضع في ليبيا أو الوضع في العراق لن يحدث إذا لم يتم ضم أطراف معينة في المحادثات وهذا يشمل قطر ويشمل تركيا وإيران".
ولفتت ميركل إلى أنها تريد الحفاظ على توازن القوى "بشكل معقول" في المنطقة، مشيرة إلى أن مكافحة الإرهاب ستكون على جدول أعمال قمة "مجموعة العشرين" المزمع عقدها الشهر المقبل في هامبورغ الألمانية.