المسلسل المصري "فرصة تانية"... كأنّها رواية أطفال
ربيع فران
ربيع فران
صحافي وناقد فني لبناني. من فريق صحيفة موقع العربي الجديد قسم المنوعات.
مباشر
خلال أيام، يطوي الموسم الدرامي صفحته الأخيرة لهذه السنة. عانت بعض المسلسلات من ضعف واضح، وتطويل قلّل من أهمية الحبكة الدرامية، وأدخل المشاهد في نفق الملل. كذلك لم تأتِ بعض السيناريوهات مكتملة العناصر، وظهرت بعض الأحداث وكأنها طيف من الخيال لا يمكن أن يحصل في اليوميات العادية، فضلاً عن عامل الصدفة الذي تغلّب هو أيضاً على فرضية هذه الأحداث.
لم تبلغ الممثلة ياسمين صبري النجاح المتوقع في مسلسل "فرصة تانية". تلعب صبري بطولته إلى جانب مجموعة من الممثلين، منهم أحمد مجدي، آيتن عامر، دياب، فيما وقع المخرج مرقس عادل في فخ استجداء المواقف الحماسية من خلال السياق العام لرؤية كاتب القصة المتشتتة.
ياسمين صبري، بعيداً عن شهرتها كامرأة جميلة، تعيد في محاولة غير محسومة النتائح تجربة حظها في الدراما التلفزيونية، في قصة تبدو أقرب إلى السذاجة منها إلى الترفيه.
"ملك" (ياسمين صبري)، هي ابنة عائلة ميسورة الحال تعمل مديرة تنفيذية في إحدى شركات الإعلان والترويج، تكتشف صدفة خيانة خطيبها "زياد" (أحمد مجدي)، لها مع "ريهام" (آيتن عامر)، لتبدأ قصة أشبه بالمطاردات الخيالية أو روايات الاطفال التي تروي قصص حب من نسج الخيال.
يحاول "زياد" على مدى 15 حلقة العودة إلى "ملك" رغم زواجه وطلاقه من "ريهام"، لكن من دون جدوى. سياق درامي ساذج لأحداث تتغلب عليها الصدف الهزيلة. يتهم زياد بمقتل زوجته السابقة ريهام، التي تنتحر في منزله. كل الأدلة تشير إلى أنه هو الذي قتلها، لكن وبعد أربع حلقات يخرج جاره من الغيبوبة ومن المشفى يسأل الممرضة "أنا فين .. أنا لازم اتكلم". في إشارة الى أنه يريد إنقاذ زياد من حبل المشنقة. أحداث أشبه بقصص "سندريلا"، تبتعد عن العمق ولا تولي اهتماماً بالعامل النفسي المترتب على قصص المسلسل التي تغوص في الحب، وتحاول تعزيز مبدأ الفرص الثانية وتغليبها، من منطق المسامح كريم، ومن لا يسامح سيدفع الثمن لاحقًا.
اقــرأ أيضاً
هكذا يقع كاتب "فرصة تانية" في الفخ، ولا يقل عنه المخرج الذي يجند رؤيته لإبراز خط "الأساطير" نفسه الذي يحاصر المسلسل، ويوقع السياق في فخ الضوء وترقب حضور ياسمين صبري وأزيائها، بعيداً عمّا تحتضن من موهبة، أو حرفية. فتاة تغرق في المثاليات، واستعلاؤها المقصود أو ترفعها عن الإساءة في ظل ظروف ومحيط اجتماعي معينين، لا يستحق كل هذه المحاسبة، وخصوصاً أن الفعل يأتي من دون قصد. لكن "الخرافة" تحتم على فريق الممثلين التنفيذ، والبقاء لثلاثين حلقة على أرضية واحدة تفتقد للهدف الذي من أجله بُني المسلسل وعرض، ما يؤكد فرضية استغلال شهرة ياسمين صبري ومنحها دور البطولة، ومتابعة الناس لأخبارها، خصوصاً بعد إعلان زواجها أخيراً من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الذي يدفع جمهور مواقع التواصل الاجتماعي إلى متابعتها بحياتها الخاصة، كما من خلال عملها في الدراما الموسمية.
كان بإمكان قصة "فرصة تانية" أن تنفذ بطريقة أكثر دقة، ولا تستند إلى روايات أو مسلسلات منافسة هذا الموسم أيضاً من خلال قصة الحب في مسلسل "ونحب تاني ليه" أو فقدان الذاكرة في مسلسل "لعبة النسيان".
ياسمين صبري، بعيداً عن شهرتها كامرأة جميلة، تعيد في محاولة غير محسومة النتائح تجربة حظها في الدراما التلفزيونية، في قصة تبدو أقرب إلى السذاجة منها إلى الترفيه.
"ملك" (ياسمين صبري)، هي ابنة عائلة ميسورة الحال تعمل مديرة تنفيذية في إحدى شركات الإعلان والترويج، تكتشف صدفة خيانة خطيبها "زياد" (أحمد مجدي)، لها مع "ريهام" (آيتن عامر)، لتبدأ قصة أشبه بالمطاردات الخيالية أو روايات الاطفال التي تروي قصص حب من نسج الخيال.
يحاول "زياد" على مدى 15 حلقة العودة إلى "ملك" رغم زواجه وطلاقه من "ريهام"، لكن من دون جدوى. سياق درامي ساذج لأحداث تتغلب عليها الصدف الهزيلة. يتهم زياد بمقتل زوجته السابقة ريهام، التي تنتحر في منزله. كل الأدلة تشير إلى أنه هو الذي قتلها، لكن وبعد أربع حلقات يخرج جاره من الغيبوبة ومن المشفى يسأل الممرضة "أنا فين .. أنا لازم اتكلم". في إشارة الى أنه يريد إنقاذ زياد من حبل المشنقة. أحداث أشبه بقصص "سندريلا"، تبتعد عن العمق ولا تولي اهتماماً بالعامل النفسي المترتب على قصص المسلسل التي تغوص في الحب، وتحاول تعزيز مبدأ الفرص الثانية وتغليبها، من منطق المسامح كريم، ومن لا يسامح سيدفع الثمن لاحقًا.
كان بإمكان قصة "فرصة تانية" أن تنفذ بطريقة أكثر دقة، ولا تستند إلى روايات أو مسلسلات منافسة هذا الموسم أيضاً من خلال قصة الحب في مسلسل "ونحب تاني ليه" أو فقدان الذاكرة في مسلسل "لعبة النسيان".
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات