فيما تنشغل دول الحصار في الترويج لمؤتمر يستهدف قطر في لندن في هذه اللحظات، زاعمة أنّ معارضة قطرية ما تنظمه، يستعرض "العربي الجديد"، لائحة أسماء المشاركين في هذا المؤتمر، والذي يتبين عند البحث في السيرة الذاتية لهؤلاء، أن غالبيتهم يمينيون متطرفون ومعادون للإسلام وداعمون لخيار الفوضى والحرب، ومناصرون بشدّة لإسرائيل وطبعاً، لم يغب عنها جنرال إسرائيلي متقاعد. أمّا المعارضة القطرية المزعومة، فممثلة بخالد الهيل الذي يعزف منفرداً.
وتكشف هذه السير بوضوح الأسباب التي دفعت منظمي المؤتمر الإماراتي إلى الامتناع عن نشر لائحة المشاركين، والتي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، قبل يوم المؤتمر؛ إذ إنّه حشد أصوات التطرّف لتتحدّث عن "محاربة التطرّف". مع العلم أنّ منظمي المؤتمر لم ينشروا برنامج المؤتمر سوى يوم الثلاثاء، أي قبل 48 ساعة من المؤتمر، متحدثين عن "أسباب أمنية".
أما المشاركون فهم:
الأميركيون: دوف زاخيم، وهو صهيوني أميركي. آلان مندوزا، المعادي للإسلام، سبق أن أطلق تحذيرات لأوروبا، في خطاب أمام اللوبي الصهيوني "إيباك"، من ازدياد عدد المسلمين. السفير الأميركي السابق، بيل ريتشاردسون، الذي سبق أن تورط في قضايا فساد مالي. الجنرال الأميركي شارلز تشاك والد، المعروف بدفاعه المستميت عن الخيار العسكري في الملف الإيراني. اليهودي الأميركي جيمس روبين.
إضافة إلى هؤلاء اليمينيين الأميركيين، يشارك في المؤتمر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، شلومو بروم. والصحافي المصري، محمد فهمي، الذي رفع قضية ضدّ قطر بعد حصوله على أموال من الإمارات.
كما يشارك السياسيون البريطانيون بادي أشدون، ودانيل كاوزنشسكي، وروجير إيفانز، وإيان دونكان سميث. إضافة إلى الصحافي البريطاني جون سيمبسون، والباحث البريطاني توم بروكس.
وبخصوص القطريين المشاركين في مؤتمر يزعم أن المعارضة القطرية تنظمه، تلقى المهمة الإماراتية على خالد الهيل وحده، وهو رجل أعمال وهمي، تكشف معلومات أنه حصل على ملايين الدولارات من الإمارات لتنظيم المؤتمر.