وقال المولوي فضل الرحمن، في مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم الحزب القومي المتحد محمود خان أجكزاي: "ماضون في خطتنا ولن نتفاوض مع الحكومة إلا بعد تقديم رئيس الوزراء الباكستاني الاستقالة من منصبه".
كما ذكر الزعيم الديني أن "الشعب رأى خلال الأشهر العشرة الماضية، نتيجة هذه الحكومة التي أتت إثر انتخابات مزورة، جميع الدوائر الحكومية شبه مدمرة والأمور الحكومية تسير نحو الأسوأ".
وأضاف أن "الشعب الباكستاني يتطلع إلى إجراء انتخابات مبكرة كي يتم تشكيل حكومة جديدة تتكفل بإصلاح الأمور ومواجهة التحديات بشكل ناجح"، مشيرا إلى أنه "أيا كانت نتائج الانتخابات المبكرة سنقبلها".
وتعليقا على دور المؤسسة العسكرية، قال المولوي فضل الرحمن إنه "لدى قيام المؤسسة العسكرية بالسيطرة على الحكم سنواجهها وستتجه حركتنا صوبها، مع أننا لن نرضى بالصدام بين المؤسسات الحكومية، ومع أية مؤسسة".
بدوره، قال أجكزاي "مشكلتنا ليست مع أشخاص، بل بلادنا تواجه مشاكل مدوية ولا بد من التحرك من أجلها"، مؤكدا تأييد "المسيرة الكبرى صوب إسلام أباد من أجل البلاد والحفاظ على المؤسسات".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد أعلن بعد اجتماع مهم مع القياديين في حزبه ومع وزراء حكومته التفاوض مع "جمعية علماء الإسلام" من أجل إلغاء المسيرة الكبرى وإغلاق العاصمة وحل المشكلة سياسيا، وأعلن أيضا أن وزير الدفاع برويز ختك سيتولى أمر التفاوض مع المولوي فضل الرحمن ولكن الأخير رفض العرض.
من جانبه قال القيادي في الحزب الحاكم فواد شودري: "نأمل أن يتعامل المولوي فضل الرحمن مع الوضع الراهن بروية وفي إطار سياسي وليس من خلال استخدام القوة".