أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أنها تفكر جدياً في الانسحاب، بشكل كامل، من العملية السياسية التي وصفتها بأنها "عقيمة". واعتبرت، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، اليوم الأحد، أن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم إعلانه قبل نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي أصبح بحكم المنهار تماماً.
وأمهلت الفصائل الأطراف الراعية للاتفاق ثمانياً وأربعين ساعة لإنقاذ ما تبقى منه وإجبار نظام بشار الأسد على الالتزام به ووقف هجماته على مدينة داريا في ريف دمشق ومناطق غوطة دمشق الشرقية.
وهددت فصائل المعارضة في بيانها باستخدام كل الإجراءات المتوفرة وعلى جميع جبهات القتال إلى حين وقف نظام الأسد هجماته وعودة قواته إلى مواقعهم قبل بدء الهجوم على داريا في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وقال بيان الفصائل "العملية السياسية باتت في مهب الريح جراء أفعال النظام، والتي تجعل الفصائل تفكر بالانسحاب من أي عملية سياسية عقيمة ليس لديها أية آليات للتطبيق وتعطي غطاء لاستمرار الأسد وحلفائه بارتكاب المزيد من المجازر".
وطالب الموقعون المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرك الفوري لإنقاذ مدينة داريا من خطر ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية".
ووقع البيان، والذي صدر عصر اليوم الأحد، تسعة وثلاثون فصيلاً من فصائل المعارضة السورية كان على رأسها جيش الإسلام وجيش اليرموك والفرقة الشمالية وفيلق الشام وفيلق الرحمن والجبهة الشامية وحركة نور الدين زنكي وجبهة ثوار سورية.
وجاء البيان بالتزامن مع تواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام على جبهات القتال جنوب مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية وفي القطاع الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية أيضاً.