أعلنت فصائل غرفة عمليات "جيش الفتح" وغرفة عمليات "فتح حلب"، التابعة للمعارضة السورية المسلحة، عن إحراز تقدم في معركة "كسر الحصار" عن المنطقة المحاصرة في مدينة حلب، من قبل قوات النظام.
وبدأت المعارضة السورية، اليوم الجمعة، معركة "ملحمة حلب الكبرى"، بهدف كسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام، على المنطقة الشرقية من المدينة منذ شهرين.
وأكّد قائد "جيش المجاهدين" المقدم أبو بكر، لـ "العربي الجديد"، تمكّن المقاتلين من "كسر الخطوط الأمامية لقوات النظام في ضاحية الأسد بحلب"، مشيراً إلى أنّ "المعارضة في تقدم مستمر، بعد سيطرتها على أكثر من نصف أحياء الضاحية".
ولفت أبو بكر إلى أنّ "المقاتلين يقومون باستهداف مواقع النظام في الأكاديمية العسكرية ومدرسة المدفعية في أطراف حلب الجنوبية، بعشرات صواريخ "غراد" وحققوا إصابات مباشرة".
وقال إنّ "معركة ملحمة حلب بدأت، صباح اليوم، عبر هجوم معاكس ضد قوات النظام وحزب الله اللبناني، في جبهة الراشدين والزهراء ومشروع 1070 شقّة، في جنوب غربي مدينة حلب"، مؤكداً وقوع خسائر بشرية في صفوف النظام وحلفائه.
كما أكّد أنّ حركة "أحرار الشام" قصفت، اليوم الجمعة، مواقع للنظام السوري، في مطار النيرب العسكري بصواريخ غراد.
وفي السياق، أكّدت غرف العمليات، السيطرة على حاجز ساتر المستودع، قرب بلدة الصورة في غربي حلب، والسيطرة على منطقة مناشر منيان القريبة منها، إضافة لمعمل الكرتون في أطراف ضاحية الأسد.
وجاءت السيطرة، وفقاً لغرف العمليات، عقب "تنفيذ عملية استشهادية بعربة مفخخة من محور معمل الكرتون غربي مدينة حلب".
بدوره، قال "مركز حلب الإعلامي"، إنّ قتلى وجرحى وقعوا في صفوف قوات النظام في حي الحمدانية غربي حلب، إثر غارة جوية روسية استهدفت مواقعهم عن طريق الخطأ.
في غضون ذلك، أصيب طفل بجروح إثر استهداف قوات النظام بقذائف المدفعية، حي سيف الدولة بالمنطقة الشرقية من حلب، وفقاً لـ "مركز حلب الإعلامي".
وأفاد المتحدث باسم "الدفاع المدني في حلب" ابراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، أنّ طائرات النظام والطيران الروسي، شنت عدّة غارات جوية على المنطقة الشرقية من حلب، إضافة لغارات على الريف الجنوبي والريف الغربي، مشيراً إلى عدم ورود معلومات عن وقوع ضحايا.
في شرق البلاد، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" أنّ "رجلاً وأربعة أطفال قتلوا بطيران مجهول على قرية بريهة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي". واتهمت مصادر أخرى طيران التحالف الدولي بتنفيذ الغارة، مشيرة إلى أنّ حصيلة القتلى بلغت 11 مدنياً، وعشرات الجرحى.
وفي حمص وسط سورية، قال مدير "مركز حمص الإعلامي" أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات نظام الأسد صعّدت، خلال الليلة الماضية، من قصفها المدفعي والصاروخي على بلدتي السعن الأسود وعيون حسين في الجبهة الشرقية من ريف حمص الشمالي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في جبهات البلدتين".
وعلى جبهات مدينة صوريان في ريف حماة الشمالي، أعلن "جيش العزة" التابع للمعارضة السورية، عن تمكّنه من تدمير سيارة دفع رباعي مزودة برشاش "دوشكا" بعد استهدافها بقذيفة صاروخية، خلال محاولة من قوات النظام للتقدّم نحو المدينة.
وفي ريف العاصمة دمشق، جددت قوات النظام، مساء أمس الخميس، قصفها المدفعي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، إذ أسفر القصف، وفقاً للدفاع المدني، عن جرح مدنيين بينهم نساء. وعملت فرق الإسعاف والإنقاذ في مركز 300 التابع للدفاع على إسعاف المصابين إلى المراكز الطبية.
أما في إدلب غرب سورية، فقد قُتلت امرأة وأصيب طفلان بقصف جوي من الطيران الحربي السوري، على بلدة سرجة.