كشف مصدر في وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد أصرّ على رفض أن تكون إيران ضامناً لوقف إطلاق النار إلى جانب تركيا وروسيا، وشدد على ضرورة مغادرة المليشيات الأجنبية، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، سورية.
وبيّن المصدر أن "الوفد قدم ورقة طالب من خلالها بأن تكون هناك لجنة مراقبة لتثبيت وقف إطلاق النار بآليات جديدة، وبالتّنسيق مع الأمم المتحدة، دون أن تكون إيران طرفاً في لجنة المراقبة"، مؤكدا أنّ "المعارضة لن تناقش أي مقترح سياسي حول سورية قبل تثبيت وقف إطلاق النار بشكل حقيقي وملموس على أرض الواقع".
وفي سياق متّصل، نقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم وفد المعارضة، أسامة أبو زيد، قوله إنّ هناك "تعهدات من الجانب الروسي لاتخاذ إجراءات من أجل إنفاذ وقف إطلاق النار في سورية، وخاصة في المناطق المحاصرة".
وكانت الوكالة قد نقلت عن مصادر في المحادثات أن "هناك توافقا ثلاثيا تركيا روسيا وإيرانيا على إنشاء آلية مشتركة لوقف إطلاق النار في سورية".
وفي السياق، قال رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، في تصريحات صحافيّة، إنّ "النظام يسعى جاهدا، بدفع من إيران، إلى إفشال مفاوضات أستانة، وإيران لا يمكنها أن تكون جزءا من الحل، ونحن نرفض أي دور لها كضامن، ولن نعترف بدورها في مستقبل سورية".
واستؤنفت، اليوم الثلاثاء، المفاوضات بين وفد المعارضة السورية ووفد النظام في العاصمة الكازاخستانية عبر وسيط، في الوقت الذي أكدت المعارضة أنّها لم تلتق الوفد الإيراني، أيضا، بشكل مباشر.