تعتزم المعارضة السورية الكشف عن خططها للانتقال السياسي في البلاد، للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك خلال اجتماع لوزراء في لندن الأسبوع المقبل، وفق تعليقات حصلت عليها "رويترز" من عضو في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات السلام.
وقالت هند قبوات، في تعليقات أرسلتها بالبريد الإلكتروني إلى الوكالة، إن وفد المعارضة سيعطي رؤية تفصيلية لسورية في المستقبل. وأضافت أن ذلك يشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة.
وقالت قبوات إن التفاصيل الأخرى تتضمن مدة الفترة الانتقالية، وآلية تضمن التمثيل العادل للأقليات، وخططا لإعادة تشكيل وإصلاح المؤسسات الحكومية.
كما أوضحت أن المعارضة ستضغط على وزراء الخارجية في لندن لاتخاذ الخطوات المطلوبة لاستعادة العملية الدبلوماسية، ومحاسبة نظام بشار الأسد على استخدام أسلحة كيماوية.
وقالت إن المجتمع الدولي خذل المدنيين السوريين أخيراً في حلب وداريا والمعضمية، التي لم تتخذ في أي منها خطوات جادة لحماية المدنيين أو كسر الحصار.
وكانت مصادر "العربي الجديد" كشفت أن الهيئة العليا للمفاوضات تعقد اجتماعاً في مقرها بالعاصمة السعودية الرياض، في الثاني من هذا الشهر، لـ"وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة سياسية تتضمن رؤيتها للحل في سورية، ستُقدّم إلى اجتماع دعت إليه لندن لمجموعة أصدقاء سورية".
وأعلنت المصادر أنه لا توجد "مؤشرات حقيقية" على إمكانية الدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف، مضيفة: "لم يتغير شيء على الإطلاق يدعو إلى عقد هذه الجولة، خصوصاً أن النظام ماضٍ في الخيار العسكري، وما جرى في داريا مؤشر على ذلك"، مستدركة: "إلا إذا أجبر الروس نظام الأسد على الرضوخ للقرارات الدولية، ولا يلوح في الأفق شيء كهذا"، وفق المصادر.