وأعلنت "الفرقة الساحلية الأولى"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، وهي أكبر تشكيل عسكري في ريف اللاذقية "السيطرة على برج الزاهية وتحريره بالكامل، وقتل وجرح العديد من المليشيات واغتنام دبابتين وكمية من الذخائر".
وأكّد ناشطون في جبل التركمان، نبأ السيطرة على البرج، بينما قال الناشط الإعلامي، هاشم حاج بكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاقتحام جرى في الصباح، بعد قصف البرج بقذائف الهاون، وسط سقوط خسائر للنظام لم تحص بعد".
ويبلغ ارتفاع جبل زاهية نحو (1154 متراً)، ولا يبعد سوى خمسة كيلومترات عن الحدود التركية السورية، كما يطل على عدد كبير من القرى التركمانية المحرّرة.
من جهته، قال رئيس ديوان فرع المدفعية والصواريخ البحرية والساحلية، المنشق عن النظام، عثمان أسبرو، لـ"العربي الجديد"، إن "المعركة في جبل التركمان أصبحت كسر عظم بين تركيا وروسيا، فتركيا لن تسمح للنظام والروس بأن يقتربوا من حدودها، خاصة جبل التركمان، فهو حتماً من ضمن المنطقة الآمنة مستقبلاً، التي تسعى تركيا لإنشائها".
في المقابل، اتبع الروس، بحسب عثمان، "أسلوب سياسة الأرض المحروقة، غير أن المقاتلين تجاوزوا الصدمة الأولى من هذه السياسة، ولم يعد يعنيهم هذا الكلام بدليل خسائر الروس والنظام على جبهة التركمان والأكراد".
وكانت قوات النظام السوري قد تمكّنت، أمس الخميس، من السيطرة على الجبل الذي يبعد خمسة كيلومترات عن الحدود السورية التركية، بمساندة جوية روسية، اتبعت فيها سياسة الأرض المحروقة.
وقال النائب السابق لقائد "الجيش السوري الحر"، العقيد مالك كردي، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النظام يحاول تطويق منطقة التركمان عبر جبل زاهية، ووضعه تحت مرمى نيرانه، والوصول إلى بلدة الربيعة وبقية القرى في الجبل عن طريق عملية التفافية".
ولفت إلى أنّ "المعارضة تدرك أهمية هذا الجبل، لذلك يعمل عناصرها على منع سيطرة النظام عليه بكل الطرق والوسائل".
اقرأ أيضاً: نفير شمالي سورية لدعم الجيش الحر في الساحل