ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن مراسلها، قوله إن مقاتلي المعارضة استأنفوا قصف مدينة سراقب وطريق إم 5 السريع الواصل بين دمشق وحلب.
وذكرت أن مقاتلي المعارضة حاولوا دخول سراقب، الليلة الماضية، لكن قوات النظام تصدت لهم. وتحاول الأخيرة تدمير نقاط نيران المعارضة.
وشنت قوات النظام الهجوم على قرية الشيخ عقيل وتلّتها تحت غطاء جوي روسي وبمشاركة قوات برية إيرانية وعناصر من مليشيات "حزب الله" اللبناني، ونجحت باستعادة السيطرة على المنطقة التي خسرتها أمس الأربعاء. ونقلت وكالة "سمارت" المحلية عن مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية في صفوف "الجيش الوطني"، قوله إن الهجوم على مواقع قوات النظام السوري غرب مدينة حلب توقف حالياً، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأضاف المصدر أن "الجيش الوطني" و"هيئة تحرير الشام" انسحبا من الشيخ عقيل وتلّتها بعد هجوم معاكس من قوات النظام والمليشيات الإيرانية عليها، مرجحاً أن هجوم النظام جاء خوفاً من تقدم الفصائل العسكرية إلى بلدتي نبل والزهراء. وكان "الجيش الوطني" و"تحرير الشام" بدأا، أمس الأربعاء، هجوماً عسكريا على مواقع قوات النظام والملشيات الموالية لها غرب مدينة حلب.
رغم ذلك، قالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، إن الفصائل المقاتلة أوقعت 4 مجموعات من قوات النظام بين قتيل وجريح في ريف حماة الغربي. وأكدت "الوطنية للتحرير" أن مقاتليها صدواً عدة محاولات تقدم لقوات النظام على محاور الزيارة والعنكاوي في ريف حماة الغربي.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عن حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام. وقالت الوزارة في بيان لها، إنه تم تحييد 184 عنصراً من تلك القوات وتدمير 4 دبابات و5 مدافع وراجمات صواريخ و3 مضادات للدبابات و8 عربات عسكرية وعربتي دوشكا ومدرعتين، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من عملية "درع الربيع"، بحسب وكالة "الأناضول".
في السياق، أشار ناشطون إلى أن القوات التركية ثبتت صباح اليوم نقطة مراقبة جديدة قرب بلدة كفرناصح بريف حلب الغربي، حيث بدأ رتل عسكري كبير من القوات التركية يضم دبابات ومدرعات وآليات ثقيلة بالانتشار في محيط البلدة، بعد يومين من وصول الرتل إلى بلدة باتبو غرب حلب.
إلى ذلك، قتلت امرأتان وجرح مدنيون نتيجة قصف قوات النظام المدفعي على غرب مدينة حلب شمالي سورية. وقال الدفاع المدني في حلب إن امرأة قتلت وجرح طفلان ورجل، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة في قرية كفر حلب والفوج "46" على مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، لافتاً إلى أن القتيلة والجرحى من عائلة واحدة.