وأكد المكتب الإعلامي لجبهة النصرة، في درعا، أن مقاتلي الجبهة ومقاتلي مختلف فصائل المعارضة السورية المشاركين في عملية مهاجمة المعبر الحدودي ونقطة الجمارك التابعة له تمكنوا من اقتحام المعبر وفرض السيطرة عليه بعد إيقاعهم خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام السوري التي تتمركز فيه.
وأوضح الناشط هيثم الحريري، لـ"العربي الجديد"، أن قوات تحالف صقور الجنوب التابع لقيادة الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر، قد بدأت، عصر اليوم الأربعاء، هجوماً على معبر نصيب الحدودي انطلاقاً من حواجز المعصرة والكازيات وجسر أم المياذن التي تسيطر عليها قوات المعارضة قرب المعبر الحدودي منذ نحو ستة أشهر.
اقرأ أيضاً: درعا: وفاة أم "شهداء التعذيب" قهراً على أبنائها الستة
وأكد الحريري أن قوات النظام السوري ردت على هذا الهجوم الكبير لقوات المعارضة بقصف بلدات الطيبة ونصيب وأم المياذن القريبة من المعبر، والتي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، بقذائف المدفعية والهاون والبراميل المتفجرة وصواريخ الطائرات الحربية، إلا أن هذا القصف لم يردع قوات المعارضة عن مواصلة هجومها على المعبر والنقطة الجمركية التابعة له، لينتهي الهجوم بسيطرة قوات المعارضة عليه بالكامل بعد انسحاب قوات النظام السوري الباقية في المعبر نحو محافظة السويداء عبر الطريق العسكري الذي تسيطر عليه والذي يوازي الشريط الحدودي بين سورية والأردن.
وكانت السلطات الأردنية قد أغلقت معبر نصيب، عصر اليوم الأربعاء، مع بدء هجوم قوات المعارضة الذي تلا إصدار مجموعة من قيادات قوات المعارضة المشكلة لتحالف صقور الجنوب بياناً مصوراً، ظهر اليوم الأربعاء، أعلنوا فيه عن بدء معركة "يا لثارات المعتقلين"، الرامية للسيطرة على معبر نصيب، وذلك رداً منهم على تسريب آلاف الصور لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
ومع هذا التطور في معبر نصيب الذي كان يشهد أكبر حركة تنقل بين البلدين، تكون قوات المعارضة السورية قد سيطرت على كامل حدود محافظة درعا مع جارتها الجنوبية الأردن.
اقرأ أيضاً: "عاصفة حزمٍ" قريبة في سورية؟