استنكرت المعارضة السورية القصف الروسي على مدينة حلب وغيرها من المدن، ودعت إلى التحرك الفوري لوقف "الحملة الدموية" ضد المدينة، مشيدة في الوقت ذاته "بالإنجازات" التي حققتها المعارضة رغم الحصار.
وأدانت "الهيئة العليا للمفاوضات" و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"الفصائل العسكرية"، في بيان مشترك على هامش اجتماع في العاصمة التركية أنقرة مساء أمس الإثنين، "القصف الروسي الهمجي للمناطق الآهلة بالسكان، والحصار الغاشم الذي تفرضه المليشيات التابعة لإيران وقوات النظام على مدينة حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية".
وطالب البيان المشترك، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، والتحرك فوراً لوقف "الحملة الدموية ضد مدينة حلب المنكوبة والمدن والبلدات، وإلزام القوى الداعمة للنظام بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة".
كما أشاد البيان بـ"صمود قوى المعارضة الوطنية وبالإنجازات التي حققتها في مدينة حلب وغيرها رغم الحصار"، داعياً "سائر أصدقاء الشعب السوري إلى الإسراع بإغاثة المدينة المنكوبة، وحماية المدنيين العالقين".
ورفض البيان "جميع محاولات خفض سقف الثورة وإطالة بقاء بشار ونظامه، والترويج لإمكانية التعاون معه في محاربة الإرهاب"، محذّراً من "مخاطر شرعنة جرائم حلفاء الأسد في سورية ومن التعاون مع القتلة بحجة احتوائهم أو تحت أية ذريعة أخرى واهية".
كما شدد على "التمسك بثوابت الثورة المتمثلة برحيل بشار الأسد وزمرته، وصيانة وحدة الأراضي السورية، والبدء بمرحلة انتقالية عبر هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، بالإضافة إلى تسهيل العودة الطوعية للاجئين والنازحين، ووضع إطار تنفيذي للمحاسبة والعدالة الانتقالية".
إلى ذلك، ذكر البيان أن "المكونات الثلاثة (الهيئة- الائتلاف- الفصائل) تعتبر أنّ مصدر قوتها ينبع من تمسكها بهذه الثوابت، ومن تماسكها ووحدة أهدافها"، مؤكداً دعم "جهود الانفتاح على سائر الفعاليات والقوى الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بهدف جمع الكلمة، وتوحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات".