تمكّنت قوات المعارضة السورية المسلّحة، من إحباط هجوم قوات النظام الذي بدأ أمس الإثنين على قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي من محاور عدة، موقعةً في صفوفه خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأوضح إبراهيم نور الدين، الناطق الإعلامي باسم الفيلق الأول بدرعا، لـ "العربي الجديد" أنّ "أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام قتلوا، وأسر اثنان، بعد محاولة تقدمٍ فاشلة من جانب هذه القوات، رافقها تمهيد مدفعي وبالطيران الحربي، عبر أربعة محاور قرب بلدة بصر الحرير، ومنطقة اللجاة شرقي درعا، حيث استهدفت المنطقة بأكثر من خمسمائة صاروخ وقذيفة".
وأشار نور الدين إلى أنّ "تشكيلات الجبهة الجنوبية تمكّنت من تدمير سبع دبابات وجرافة وعربة بي إم بي وسيارتين مزودتين برشاشات دوشكا، كما استولت على دبابة ورشاش دوشكا".
كذلك لفت إلى أنّ "الأهمية الاستراتيجية لبلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة في درعا، دفعت قوات النظام لمحاولة اقتحامها، بهدف محاولة إعادة السيطرة على الطريق الحيوي بين درعا والسويداء، وقطع طريق إمداد فصائل المعارضة عن الغوطة الشرقية بريف دمشق".
اقرأ أيضاً: النظام يحشد لمعركة درعا والمعارضة تعتبرها حملة تمويه
في المقابل، أفاد ناشطون بأنّ "أكثر من خمسة مقاتلين للجيش الحر، قتلوا خلال الاشتباكات، وسط تراجع قوات النظام في محيط المدينة، وانسحابها من المواقع التي تقدمت إليها صباح الإثنين". وأكد الناشطون مقتل قائد الحملة العسكرية على المدينة، عميد رواز، أثناء الاشتباكات على أطراف بصر الحرير، وهو من مدينة جبلة بريف اللاذقية، وذلك بحسب اعترافات الأسرى الذين وقعوا بيد الثوار".
بدوره، اعتبر القائد الميداني في "الفيلق الأول" بدرعا، محمد أبو زيد، أنّ ما جرى في بصر الحرير هو "محاولة يائسة وفاشلة من قوات النظام للتقدم، عبر تلك المحاور، قابل تقدمها تصدٍ شرس وعنيف من فصائل الجيش الحر في المنطقة، بمساندة فصائل أخرى"، مؤكداً جهوزية فصائل المعارضة لصد أية محاولات للنظام للتقدم جنوباً.
كذلك أشار أبو زيد في تصريح إلى "العربي الجديد" إلى أنّ "قوات الأسد كانت منهارة بالكامل، أثناء تقدمها الذي لم تحسب له بشكل جيد كما يبدو، وكلفتها تلك المغامرة ثمناً باهظاً".
وكان النظام السوري مدعوماً بقوات من "حزب الله" ومليشيات عراقية، قد بدأ الإثنين هجومه على مناطق عدة بدرعا جنوبي البلاد، وأكّد عبر وكالة "سانا" سيطرته على بصر الحرير، ومناطق عدة تحيط بها.
اقرأ أيضاً: "النصرة" تتوعد بتشكيل جيش الفتح في درعا و"الحر" يرفض