أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة، يوم الاثنين، معركة للسيطرة على قرية الفوعة الموالية للنظام السوري في ريف إدلب، عبر قصفها براجمات الصواريخ والدبابات وقذائف محلية الصنع، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام.
ويأتي ذلك رداً على ارتكاب قوات النظام سلسلة من المجازر في الغوطة الشرقية، بريف دمشق.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية"، النقيب اسلام علوش لـ"العربي الجديد" أن "فصيلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام بدأا معركة للسيطرة على قرية الفوعة (شمال شرقي مدينة إدلب)، ودكوا معاقل الشبيحة فيها، رداً على القصف الذي يصبه النظام على أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق".
وحول إمكانية تحييد المدنيين في حال اعتماد قوات المعارضة على القصف للسيطرة على القرية، أوضح علوش أن "الاستهداف سيكون مركزاً على المواقع التي يتحصن فيها شبيحة النظام السوري".
وأشار القيادي العسكري إلى أن "الثوار نسفوا مبنى القصر، وهو أعلى مبنى في منطقة دير الزغب القريبة من بلدة الفوعة، والذي كان يستخدم لرصد تحركات قوات المعارضة في محيط البلدة، وفجروا خمسة مبان عسكرية هناك، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من جنود النظام، إضافة إلى قتل ثلاثة عناصر قنصاً، كانوا متمركزين على أسطح المباني، بالتزامن مع استهدافهم بقذائف محلية الصنع وقذائف الهاون والرشاشات".
ولفت إلى أنه تم تحرير بعض النقاط في دير الزغب الاستراتيجية، والتي تقع جنوب غربي قرية الفوعة، وتشكل طريق إمداد بين الفوعة ومدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات الأسد".
وتمكنت قوات المعارضة السورية قبل نحو شهر ونصف الشهر من السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، في ريف إدلب الجنوبي. وبدأت بعدها معركة للسيطرة على جبل الأربعين التابع لمدينة أريحا، في مسعى منها لإنهاء وجود قوات النظام في ريف إدلب، والمتمثل في مدينتي أريحا وجسر الشغور، والفوعة وكفريا ومنطقة المسطومة ومعسكر القرميد، بينما يسيطر جيش النظام على مركز مدينة إدلب بالكامل.