وأوضح الناشط الإعلاميّ أبو يزن الحمصي، في تصريح إلى "العربي الجديد" أنّ "مقاتلي جيش الفتح، دخلوا الأبنية الجنوبية في قرية الفوعة، ليكسروا كامل خطها الدفاعي، من الجهة الجنوبية، والذي عملت مليشيات النظام على تحصينه منذ أربع سنوات".
وأكّد الحمصي، الموجود في مدينة بنّش، أنّ "جيش الفتح، سيطر مساء اليوم، على نقاط متقدمة للنظام ومليشيات تابعة له، في محوري دير الزغب وبنش - الفوعة، غرب قرية الفوعة، عقب ست عمليات استشهادية نفّذها مقاتلوه في المنطقة، وخلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام".
وبحسب المصدر نفسه فإن "المعارك لا تزال مستمرة على جميع المحاور، بين جيش الفتح، وقوات النظام مدعومة بمليشيات عدة، وسط قصف كثيف للطيران المروحيّ والحربيّ، على مواقع الاشتباك والنقاط المحررة".
بدورها، بثّت حركة أحرار الشام الإسلامية مقاطع مصوّرة، تظهر ما قالت إنّه نسف مراكز المليشيات الطائفية في قرية دير الزغب، بعربة BMP، وتدمير دبابة للنظام، بعد استهدافها بمدفع B9، على الجبهة عينها.
وجاء هذا التقدّم بعد ساعات على هجوم لفصائل جيش الفتح، بالاشتراك مع الفرقة 101، استهدف قريتي كفريا والفوعة، آخر معاقل النظام السوريّ في محافظة إدلب، واللتين تقطنهما غالبية من الطائفة الشيعية، فضلاً عن كونهما مركز تجمع لعناصر حزب الله اللبنانيّ والحرس الثوري الإيرانيّ.
وكان جيش الفتح قد سيطر سابقاً على منطقة الصواغية ومواقع أخرى في محيط كفريا والفوعة، في وقت فرضت فيه جبهة النصرة سيطرتها الكاملة على مطار أبو الظهور العسكري في ريف المحافظة الشرقي.
ويأتي ذلك أيضاً، بعد فشل اتفاقي هدنة بين أحرار الشام من جهة، ووفد إيرانيّ من جهة أخرى نصّ كلاهما على فكّ حصار قوات النظام وحزب الله عن الزبداني في ريف دمشق وخروج قوات المعارضة منها، مقابل إنهاء حصار الأخيرة لقريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب وخروج المليشيات الموالية للنظام منها.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تعلن عن إصابة طائرة شحن روسية بجبلة