حاول النظام السوري وحلفاؤه، أمس الثلاثاء، عبر عملية أطلق عليها "ساعة الصفر" فك حصار بلدتي نبل والزهراء شمال حلب وقطع طرق إمداد المعارضة، مستخدماً استراتيجية جديدة تركزت على هجوم شامل ومباغت استهدف جميع مواقع المعارضة في حلب، لكن الأخيرة تمكنت من استيعاب المخطط وإفشاله، وهو ما كبّد القوات المهاجمة خسائر كبيرة جداً في الأرواح.
وضربت قوات النظام والمليشيات العراقية والإيرانية الداعمة لها على نحو مفاجئ جميع نقاط تمركز قوات المعارضة شمال حلب، بعد أيام من المراوحة الميدانية طغى عليها ترقب الطرفين للمعركة المستمرة بين النظام وحلفائه والمعارضة في جنوب سورية. لكن المعارضة سرعان ما تمكنت من التصدي للهجوم المباغت للنظام لتمنع قواته من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المواليتين. وانتشرت صور وتسجيلات مصورة لعدد كبير من القتلى للمليشيات الحليفة للنظام خصوصاً في منطقة الملاح.
ويهدف النظام من محاولة إنهاء حصار البلدتين إلى قطع جميع طرق الإمداد التي تصل مناطق سيطرة المعارضة في حلب بالمناطق التي تستولي عليها في ريف حلب الشمالي. ويوضح الناشط الإعلامي ثائر الشمالي لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام، مدعومة بمليشيات مؤلفة من مقاتلين من العراق وإيران وأفغانستان، تسللت فجر أمس الثلاثاء إلى القرى والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تقع بين مناطق سيطرة النظام شمال حلب وبلدتي نبل والزهراء.
ويؤكد الشمالي أن قوات النظام والمليشيات استفادت من الضباب الكثيف الذي غطى المنطقة لتتسلل من بلدة سيفات التي تسيطر عليها عبر منطقة الكروم، نحو بلدة باشكوي التي كانت تخضع للمعارضة، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام وتتقدم شمالاً محاولةً السيطرة على بلدتي رتيان وحردتنين القريبتين والواقعتين قرب أوتوستراد حلب غازي عنتاب الدولي، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة. وهو الأمر الذي أجبر حواجز قوات المعارضة على إغلاق الطريق الذي يصل مدينة حلب بريفها الشمالي في وجه المسافرين. من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام التي هاجمت مناطق سيطرة قوات المعارضة شمال حلب كانت مدعمة بقوات من الدفاع الوطني "الشبيحة"، ولواء القدس الفلسطيني وهو مليشيا موالية للنظام السوري في حلب، فضلاً عن مشاركة مقاتلين من حزب الله اللبناني ومن مقاتلين من جنسيات إيرانية وأفغانية.
ويهدف النظام من محاولة إنهاء حصار البلدتين إلى قطع جميع طرق الإمداد التي تصل مناطق سيطرة المعارضة في حلب بالمناطق التي تستولي عليها في ريف حلب الشمالي. ويوضح الناشط الإعلامي ثائر الشمالي لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام، مدعومة بمليشيات مؤلفة من مقاتلين من العراق وإيران وأفغانستان، تسللت فجر أمس الثلاثاء إلى القرى والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تقع بين مناطق سيطرة النظام شمال حلب وبلدتي نبل والزهراء.
ويؤكد الشمالي أن قوات النظام والمليشيات استفادت من الضباب الكثيف الذي غطى المنطقة لتتسلل من بلدة سيفات التي تسيطر عليها عبر منطقة الكروم، نحو بلدة باشكوي التي كانت تخضع للمعارضة، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام وتتقدم شمالاً محاولةً السيطرة على بلدتي رتيان وحردتنين القريبتين والواقعتين قرب أوتوستراد حلب غازي عنتاب الدولي، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة. وهو الأمر الذي أجبر حواجز قوات المعارضة على إغلاق الطريق الذي يصل مدينة حلب بريفها الشمالي في وجه المسافرين. من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام التي هاجمت مناطق سيطرة قوات المعارضة شمال حلب كانت مدعمة بقوات من الدفاع الوطني "الشبيحة"، ولواء القدس الفلسطيني وهو مليشيا موالية للنظام السوري في حلب، فضلاً عن مشاركة مقاتلين من حزب الله اللبناني ومن مقاتلين من جنسيات إيرانية وأفغانية.
ودفع هجوم قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، الواسع والمباغت، لمناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي بسكان جميع القرى والبلدات التي شهدت الاشتباكات والتي تقع في محيطها، إلى النزوح بشكل جماعي وعشوائي نحو مناطق سيطرة المعارضة في مدينتي أعزاز وتل رفعت القريبتين والقرى والبلدات التابعة لهما. وأكد عدد من شهود العيان من سكان المنطقة الذين اضطروا للنزوح، لـ "العربي الجديد"، قيام قوات النظام والمليشيات الداعمة لها بعمليات احتجاز للمدنيين في القرى والبلدات التي دخلتها. وتحدث عدد منهم عن قيام هذه القوات بعمليات إعدام لمدنيين وعمليات استهداف لسيارات النازحين الذين حاولوا الفرار من المنطقة.
وأوضح ياسين العبدالله، وهو أحد سكان القرى التي تقدمت إليها قوات النظام، فجر أمس، أن قوات النظام ومليشيات أجنبية داعمة لها وصلت قبل أن يخرج السكان من بلدتي رتيان وحردتنين لتشتبك مع المعارضة التي كانت تحاول التصدي لها، ليضطر السكان إلى التحرك وسط إطلاق الرصاص الكثيف والمتبادل بين الطرفين، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من النازحين الذين تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة.
كما نشرت صفحات معارضة على الإنترنت، بحسب وكالة "الأناضول" شهادات مصورة ومكتوبة من رتيان، تفيد بقيام عناصر من "حزب الله" بارتكاب مجزرة في بلدة استهدفت المدنيين، إثر تسللها إلى القرية، وذكر الشهود أن "الحزب قتل الناس بعد إعطائهم الأمان، وطمأنتهم بأنه لن يمسهم بسوء".
وضمن الهجوم الشامل الذي نفذته، قامت قوات النظام باستهداف مناطق سيطرة المعارضة في أحياء الخالدية والأشرفية والليرمون شمالي حلب، لتتصدى لها قوات الفرقة السادسة عشرة من الجيش الحر المتواجدة في المنطقة، وترد على هجوم قوات النظام بقصف مناطق سيطرتها بقذائف الهاون، وقذائف مدفع جهنم محلية الصنع بحسب المكتب الإعلامي للفرقة السادسة عشرة.
كذلك هاجمت قوات النظام مناطق المعارضة في حي الراشدين وضاحية عقرب غرب حلب، قبل أن تتمكن الجبهة الشامية، التي تمثل تجمع أكبر فصائل المعارضة، من التصدي لها بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح، بحسب أبو محمد شعبان القيادي الميداني في الجبهة الشامية. والأخير أكد لـ "العربي الجديد" أن المعارضة بجميع فصائلها، قامت أمس، بالتصدي لمحاولات النظام الرامية للتقدم على جبهات القتال في مناطق الراشدين غرب مدينة حلب وعزيزة جنوبها، مجبرة قوات النظام على التراجع.
من جهته، أعلن العضو البارز في المكتب الإعلامي للجبهة الشامية، أبو فراس الحلبي، على موقع "تويتر" بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" أن "الثوار استعادوا السيطرة على قريتي باشكوي ورتيان، وقتلوا أكثر من 25 عنصراً من المليشيات".
وتسعى قوات النظام السوري من تقدمها الأخير من مناطق سيطرتها في بلدة سيفات وبلدة حندرات وسجن حلب المركزي الواقعة شمال حلب نحو مناطق المعارضة في بلدات باشكوي ورتيان وحردتنين وتل مصيبين، إلى الاقتراب من بلدتي نبل والزهراء الواقعتين تحت حصار قوات المعارضة السورية البري منذ أكثر من عامين بهدف فك الحصار عنهما.
وأوضح ياسين العبدالله، وهو أحد سكان القرى التي تقدمت إليها قوات النظام، فجر أمس، أن قوات النظام ومليشيات أجنبية داعمة لها وصلت قبل أن يخرج السكان من بلدتي رتيان وحردتنين لتشتبك مع المعارضة التي كانت تحاول التصدي لها، ليضطر السكان إلى التحرك وسط إطلاق الرصاص الكثيف والمتبادل بين الطرفين، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من النازحين الذين تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة.
كما نشرت صفحات معارضة على الإنترنت، بحسب وكالة "الأناضول" شهادات مصورة ومكتوبة من رتيان، تفيد بقيام عناصر من "حزب الله" بارتكاب مجزرة في بلدة استهدفت المدنيين، إثر تسللها إلى القرية، وذكر الشهود أن "الحزب قتل الناس بعد إعطائهم الأمان، وطمأنتهم بأنه لن يمسهم بسوء".
وضمن الهجوم الشامل الذي نفذته، قامت قوات النظام باستهداف مناطق سيطرة المعارضة في أحياء الخالدية والأشرفية والليرمون شمالي حلب، لتتصدى لها قوات الفرقة السادسة عشرة من الجيش الحر المتواجدة في المنطقة، وترد على هجوم قوات النظام بقصف مناطق سيطرتها بقذائف الهاون، وقذائف مدفع جهنم محلية الصنع بحسب المكتب الإعلامي للفرقة السادسة عشرة.
كذلك هاجمت قوات النظام مناطق المعارضة في حي الراشدين وضاحية عقرب غرب حلب، قبل أن تتمكن الجبهة الشامية، التي تمثل تجمع أكبر فصائل المعارضة، من التصدي لها بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح، بحسب أبو محمد شعبان القيادي الميداني في الجبهة الشامية. والأخير أكد لـ "العربي الجديد" أن المعارضة بجميع فصائلها، قامت أمس، بالتصدي لمحاولات النظام الرامية للتقدم على جبهات القتال في مناطق الراشدين غرب مدينة حلب وعزيزة جنوبها، مجبرة قوات النظام على التراجع.
من جهته، أعلن العضو البارز في المكتب الإعلامي للجبهة الشامية، أبو فراس الحلبي، على موقع "تويتر" بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" أن "الثوار استعادوا السيطرة على قريتي باشكوي ورتيان، وقتلوا أكثر من 25 عنصراً من المليشيات".
وتسعى قوات النظام السوري من تقدمها الأخير من مناطق سيطرتها في بلدة سيفات وبلدة حندرات وسجن حلب المركزي الواقعة شمال حلب نحو مناطق المعارضة في بلدات باشكوي ورتيان وحردتنين وتل مصيبين، إلى الاقتراب من بلدتي نبل والزهراء الواقعتين تحت حصار قوات المعارضة السورية البري منذ أكثر من عامين بهدف فك الحصار عنهما.
ويأتي تقدم النظام على هذا النحو شمالاً كتغيير واضح وجذري في استراتيجيته التي كانت ترمي لحصار مناطق المعارضة في مدينة حلب، عن طريق محاولة قطع طريق الكاستلو الاستراتيجي الذي يصل مناطق المعارضة في مدينة حلب بمناطق سيطرتها بريفها الشمالي والغربي. لكن جميع محاولات النظام لقطع طريق الكاستلو في الأشهر الأربعة الماضية باءت بالفشل، مع تصدي المعارضة المستمر لتقوم قوات النظام اعتباراً من صباح أمس بتغيير وجهتها لتتقدم شمالاً نحو بلدتي نبل والزهراء، وتتمكن من دخول بلدتي رتيان وحردتنين لتشتبك مع قوات المعارضة هناك، وتصبح على بعد كيلومترات قليلة من بلدة الزهراء.
إلا أن قوات المعارضة تمكنت من تدارك هذا الخرق الذي حصل في خطوطها الدفاعية شمال حلب، بعد أن قامت بجلب مؤازرات كبيرة من مختلف مناطق سيطرتها في ريف حلب وفي مدينة حلب، لتمنع النظام من السيطرة الكاملة على بلدتي رتيان وحردتنين، وتبدأ معركة استعادة السيطرة على الأجزاء الشرقية من البلدتين التي تمركزت بها قوات النظام. وهو الأمر الذي دفع طيران النظام السوري للتدخل بهدف مساندة القوات البرية، وذلك من خلال قصف بلدات حيان وبيانون وماير الواقعة إلى الشرق مباشرة من بلدتي نبل والزهراء؛ والتي تنطلق منها قوات المعارضة لقتال قوات النظام في بلدتي رتيان وحردتنين.
إلا أن قوات المعارضة تمكنت من تدارك هذا الخرق الذي حصل في خطوطها الدفاعية شمال حلب، بعد أن قامت بجلب مؤازرات كبيرة من مختلف مناطق سيطرتها في ريف حلب وفي مدينة حلب، لتمنع النظام من السيطرة الكاملة على بلدتي رتيان وحردتنين، وتبدأ معركة استعادة السيطرة على الأجزاء الشرقية من البلدتين التي تمركزت بها قوات النظام. وهو الأمر الذي دفع طيران النظام السوري للتدخل بهدف مساندة القوات البرية، وذلك من خلال قصف بلدات حيان وبيانون وماير الواقعة إلى الشرق مباشرة من بلدتي نبل والزهراء؛ والتي تنطلق منها قوات المعارضة لقتال قوات النظام في بلدتي رتيان وحردتنين.