كشف تلفزيون مقرب من سلطات إقليم كردستان العراق، عن اتفاق بين حكومة الإقليم واثنين من الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة لوقف الأنشطة المسلحة في المناطق الحدودية بين البلدين، لتجنيب الإقليم هجمات الجيش الإيراني.
وقال تلفزيون "كردستان" إن مصدراً مطلعاً أبلغه أن جناحي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وافقا، اليوم السبت، على طلب حكومة الإقليم بوقف الأنشطة المسلحة ضد القوات الإيرانية عند الحدود المشتركة.
وأضاف أن "قوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بجناحيه (الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران، والحزب الديمقراطي الكردستاني) قررت الانسحاب من حدود إقليم كردستان".
ومضت المحطة التلفزيونية بالقول "حرصاً على أمن وحماية إقليم كردستان، قرر مقاتلو الحزبين الكرديين الانسحاب، كما قرروا إيقاف جميع النشاطات والعمليات العسكرية. وجاء هذا القرار بعد سلسلة اجتماعات مع وفد من إقليم كردستان".
وكانت حكومة إقليم كردستان قد دعت في مناسبات عدة الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة والتركية إلى عدم استخدام أراضي الإقليم منطلقا لمهاجمة إيران وتركيا، كما طالبت طهران وأنقرة بعدم شن هجمات على أراضي الإقليم بذريعة استهداف مواقع المعارضة.
وشنت المعارضة الكردية الإيرانية هجمات عدة العام الجاري على مواقع القوات الأمنية الإيرانية على الحدود، وفي عمق الأراضي الإيرانية، أوقعت خسائر في الجانب الحكومي، كما وفقدت هي عددا من مقاتليها. وردت المدفعية الإيرانية بقصف القرى والمناطق الحدودية في إقليم كردستان، أسفر عن بعض الإصابات ونزوح أكثر من 100 عائلة من قراها.
فيما أدت العمليات المسلحة لحزب العمال الكردستاني التركي المعارض والغارات الجوية والقصف المدفعي للجيش التركي بداخل الأراضي العراقية إلى إخلاء ما يزيد على 200 قرية.