وأوضح الناشط الإعلامي "حسن الحلبي" في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "اشتباكات عنيفة، تدور اليوم، بين قوات النظام بالاشتراك مع حزب الله اللبناني من جهة، وفصائل غرفة عمليات فتح حلب من جهة أخرى، في محيط قريتي باشكوي ودوير الزيتون شمال حلب، بعيد إعلان الأخيرة بدء معركة للسيطرة على القريتين، إلى جانب ما تبقى من منطقة الملّاح".
واستعاد مقاتلو فتح حلب، وفق الحلبي، نقاطاً عدة، على جبهة باشكوي، كذلك دمّروا آليات عسكرية للنظام، بينها دبابات ورشاشات متوسطة وثقيلة، في ظل قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة.
كذلك، قتل أحد إعلاميي فصيل "جيش الإسلام" وأصيب آخر تابع لـ"مركز حلب الإعلامي"، أثناء تغطيتهما المعارك بين النظام والمعارضة في قرية باشكوي.
وكانت قوات المعارضة قد خسرت قرى وبلدات عدة، في ريف حلب الشمالي، عقب هجوم نفّذته قوات النظام، بداية العام الحالي، تمكنت خلاله، من تحقيق تقدم كبير، في مناطق حردتين وباشكوي ورتيان.
وفي سياق متصل، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إنّ "مواجهات شرسة، جرت اليوم، على أكثر من محور، في مدينة الزبداني بريف دمشق، بين قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل ملازم وعدد من عناصره، قرب حاجز المؤسسة على محور شارع بردى".
وبحسب المصادر فإنّ "مقاتلي المعارضة من أبناء المدينة، صدّوا محاولة النظام التقدم من محوري، طريق سرغايا والسلطاني، موقعين قتلى وجرحى في صفوفه، وسط قصف بعشرات صواريخ أرض - أرض والبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة".
في موازاة ذلك، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون، بلدة مضايا، والتي تحوي أكثر من 40 ألف شخص، ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين، في ظل حصار مطبق، يفرضه النظام على المنطقة.
وتعود المعارك في الزبداني إلى مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، حين نفّذت حركة أحرار الشام الإسلامية، هجوماً استباقياً، حمل اسم "البركان الثائر"، واستهدف حشوداً وتجمعات للنظام وحزب الله، على أطراف المدينة.
اقرأ أيضاً: جاووش أوغلو: العمليات ضد "داعش" في سورية ستبدأ قريباً