حذّرت قوات المعارضة السورية في حلب، أمس الأربعاء، الفصيلين المتصارعين، جبهة "النصرة"، وحركة "حزم"، من مغبة الانسحاب من جبهات المدينة، بحسب ما أكد قائد ميداني لـ"العربي الجديد".
وأضاف أن "قوات المعارضة أوصلت رسائل شديدة اللهجة"، لحركة "حزم" التي كانت ترغب بالانسحاب، من جبهة حندرات، لمواصلة القتال في الريف الإدلبي".
وأوضح أن "الحواجز التابعة للفصيلين قد أزيلت من عموم مدينة حلب"، مشيراً إلى أن "قوات المعارضة أوكلت أمور هذه الحواجز، إلى فصائل أخرى من المدينة، مثل جيش المجاهدين، وكتائب أبو عمارة، وحركة نور الدين الزنكي".
وتأتي تهديدات فصائل المعارضة لكل من "حزم" و"النصرة"، بعد أن انتقلت أجواء التوتر بين الفصيلين إلى مدينة حلب، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين جبهة "ثوار سورية"، وحركة "حزم" من جهة، وبين جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، من جهة أخرى.
ويبدو أن الاتفاق الأخير الذي وقع أمس بين حركة "حزم"، وجبهة "النصرة"، لتحييد المدينة لم ينجح في تحييدها، بعد ورود أنباء عن اشتباكات بين الفصيلين غربي مدينة حلب.
إلى ذلك، نفت جبهة "النصرة"، أن تكون معركتها ضد لواء "ثوار سورية"، بقيادة جمال معروف، "معركة خصومة، بل هي نصرة للمستضعفين، من المدنيين" على حد وصفها.
واستنكرت "الجبهة" في بيان لها، "تشبيه البعض لقتالها الأخير، بأنه سير على خطى تنظيم الدولة الإسلامية"، متهمة الأخير بـ"عرقلة العمل العسكري، الذي شنته جبهة النصرة على مدينة ادلب، في الآونة الأخيرة".
يشار إلى أن جبهة "ثوار سورية"، وحركة" حزم" من الفصائل المحسوبة على المعارضة المعتدلة في سورية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
