أعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلّحة، اليوم الجمعة، تصدّيها لمحاولات تقدّم للنظام السوري ومليشياته إلى مواقع غربي مدينة حلب، انطلاقاً من حي الراشدين، وقتل أكثر من عشرة عناصر وجرح آخرين.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام ومليشيات إيرانية، حاولت التقدم إلى سوق الجبس، والمنصورة، والبحوث العلمية، والراشدين شمالية، والجزيرة، وجبل معارة الأرتيق، فتصدّت لها فصائل المعارضة لتدور اشتباكات عنيفة".
وأوضحت المصادر أنّ "الفصائل دمّرت ناقلة جند مدرّعة وقتلت عشرة عناصر للنظام بصاروخين موجّهين أثناء المواجهات، التي ما زالت مستمرة"، بحسب المصادر.
وفي الغضون، استهدفت طائرات النظام وروسيا الحربية حيي الراشدسن وجمعية المهندسين، وجبل شويحنة، بعشرات الغارات الجوية، ولم تسفر الغارات عن إصابات.
إلى ذلك، سيطرت قوات النظام على قرية الروضة، جنوب شرقي مدينة الباب، قرب منبج، في محاولة منها لمنع فصائل "درع الفرات" من الاقتراب من مدينة منبج.
وتسعى قوات الجيش الحر المدعومة بقوات خاصة تركية، للسيطرة على مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، بهدف إنشاء منطقة آمنة شمالي البلاد.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أنّ "وحدات من قوات النظام السوري ستدخل المناطق التي تسيطر عليها قسد، بدءاً من اليوم الجمعة".
وأكد رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي أنّ "الوحدات وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة منبج، التي تسيطر عليها مليشيات قسد"، مشيراً إلى أنّ "ذلك تمّ عبر اتفاقات مع المليشيا".
وكان مجلس منبج العسكري قد أعلن، أمس الخميس، عن اتفاقه مع الجانب الروسي حول تسليم القرى الغربية في ريف منبج لقوات حرس الحدود التابعة للنظام.
من جانبه، نفى المسؤول السياسي في لواء المعتصم، العامل ضمن "درع الفرات"، أن تكون أي قوات قد وصلت إلى المنطقة التي تحدّث عنها الروس.
وأشار إلى أنّ "الحديث عن الرد سابق لأوانه، وفي حال تأكد وصول القوات، ستكون لنا قرارات أخرى تتناسب مع الموقف".