وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات "الجيش السوري الحر" واطلعت وكالة "رويترز" عليها، إن الحكومة الأميركية تريد توضيح "ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري".
وقالت الرسالة الأميركية لمقاتلي المعارضة أيضاً إن "الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم".
وأضافت "إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها، وما زلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقا للمنطقة".
ودعمت واشنطن الجيش السوري الحر بالسلاح والمرتبات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأميركية. ولكن محللين يعتقدون أن هذه المساعدات انخفضت بعد أن قرر ترامب العام الماضي وقف هذا البرنامج.
وكانت آمال المعارضة قد زادت بعد أن حذرت واشنطن الأسد وحلفاءه الروس من أن خرق هذه المنطقة ستكون له "عواقب وخيمة"، وتعهدها باتخاذ "إجراءات حازمة وملائمة".
وقتل مدني وطفل وأصيب خمسة آخرون، مساء السبت، نتيجة قصف بقذائف الهاون، نفّذته قوات النظام السوري على منازل المدنيين في مدينة درعا، جنوبي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن، القذائف استهدفت حي السبيل في مدينة درعا، ما أسفر عن مقتل مدني وطفل وإصابة خمسة آخرين بجراح، بينهم أطفال.
وواصلت الطائرات الحربية والمروحية شن غارات جوية مكثفة وعنيفة تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف بكل أنواع الأسلحة على مدن وبلدات الحراك وطفس وبصر الحرير والحارة وناحتة والمسيفرة والكرك الشرقي والنعيمة وعلما والصورة وبرقة والمليحة الشرقية واليادودة والغارية الغربية وتل عنتر وتل المال والسهول الشمالية لبلدة كفرشمس.
وأعلن مجلس محافظة درعا الحرة أن ريف درعا الشرقي منكوب بشكل كامل بعد قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق منذ شهور، ونزوح الآلاف من بلدات الريف الشمالي الشرقي باتجاه المناطق الحدودية مع الأردن.
(رويترز، العربي الجديد)