بات ميناء الحديدة التجاري اليمني المطل على البحر الأحمر (غرب البلاد)، مهدداً بالإغلاق على خلفية المعارك في الساحل الغربي لليمن، ما يهدد بانخفاض حاد في واردات البلاد من السلع الغذائية والدواء، كما ينذر بارتفاع جنوني للأسعار.
وأكد مسوؤل في الحكومة اليمنية لـ"العربي الجديد" أن التحالف الذي تقوده السعودية سيعلن إغلاق ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين خلال الساعات القادمة، مع تقدم القوات الحكومية نحو مدينة الحديدة.
وأعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فجر اليوم الأربعاء، عن بدء معركة تحرير الحديدة من الحوثيين، وقالت في بيان إنها ستقوم بدعم من التحالف العربي بعد التحرير الكامل لميناء الحديدة بواجبها الوطني تجاه أبناء المحافظة وستعمل على التخفيف من معاناتهم والعمل على إعادة الحياة الطبيعية.
وفي مؤشر على قرار وشيك بإغلاق ميناء الحديدة الخاضع لسلطة الحوثيين، أكدت وزارة النقل التابعة للحكومة الشرعية، اليوم الأربعاء، جاهزية ميناءي عدن (جنوب البلاد) والمكلا، وميناء نشطون البري (جنوب شرق)، لاستقبال الشحنات التجارية من الغذاء والوقود.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد" إن "الموانئ البرية المختلفة جاهزة لاستقبال المزيد من المواد الغذائية والوقود واحتياجات المواطنين بإجراءات تتضمن جهود مضاعفة من التسهيلات وتذليل كل الصعاب للشركات الملاحية والتجار المستوردين".
ونبهت الوزارة جميع التجار الذين لهم بضائع واردة عبر ميناءي الحديدة والصليف والشركات الملاحية العاملة، بأن الحكومة ستقوم بتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستقبال وارداتها في الموانئ البحرية والبرية المذكورة إلى حين استئناف العمل في موانئ الحديدة والصليف على البحر الأحمر (غربي البلاد).
من جانبها، أكدت قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر الموالية للحوثيين، أن ميناء الحديدة يعمل بشكل طبيعي وأنه لا صحة للأنباء عن إغلاق الميناء أو منع دخول السفن لتفريغ حمولتها على أرصفته المتنوعة.
وقالت في بيان إن "ميناء الحديدة يدار بقيادة مدنية متخصصة وممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وتخضع السفن التي ترتاده لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة (UNVIM)، وإنه ميناء مدني وشريان حياة اليمنيين".
وكانت منظمات دولية قد حذرت من تداعيات كارثية في حال إغلاق ميناء الحديدة، وعبرت عن قلقها بشأن حدوث أزمة في واردات البلاد من السلع والوقود.