وكان الأسير محمد خالد إبراهيم 21 عاماً، اعتقل يوم 11 مايو/ أيار من العام الماضي 2016، وهو أحد القلائل من المعتقلين الإداريين من المجتمع الفلسطيني في الداخل. ويعمل تقني كمبيوتر.
وفي السياق، قال مدير مؤسسة ميزان والمحامي عمر خمايسي المرافع عن الأسير: "قلناها مراراً وما زلنا نؤكد، أن الاعتقالات الإدارية تعسفية ظالمة. فإن كانت هناك إجراءات تريد أن تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية ضد أي معتقل، فيجب أن يكون ذلك في إطار النزاهة والشفافية القانونية أمام القضاء، ويجب أن تعطى الفرصة الموضوعية والمهنية لطاقم الدفاع في الترافع عن المعتقل وأن يطّلع على جميع المواد".
وأضاف: "لا يمكن أن تستمر المحاكم بالموافقة على تمديد الاعتقالات في الملفات الإدارية، وفي ما يخص الأسير محمد إبراهيم، قلنا منذ تدخلنا كمؤسسة ميزان في هذا الملف، إنه لا يوجد أي دليل أو بينة تربط محمد بالشبهات، أو إنه يشكل خطراً على أمن الدولة. ونجحنا في الجلسة الأخيرة بالمحكمة المركزية في حيفا بإقناع القاضي بهذا الأمر، وعليه طلب من النيابة إما تقديم لائحة اتهام أو أنه سيفرج عن المعتقل محمد إبراهيم".
وقال الأسير المحرر، محمد إبراهيم، إن "الحرية لا تعوض بثمن ولا تقدر، شعور رائع أتمنى أن يعيشه جميع المعتقلين، وأسأل الله أن يفك جميع الأسرى المسلمين بالذات الأطفال والنساء الموجودين في السجون، وأشكر من تضامن معي ووقف بجانب أهلي، وأشكر الشيخ رائد صلاح".
من جهته، قال والد الأسير خالد إبراهيم: "أحمد الله الذي أنعم علي بخروج ابني من السجن غانماً معافى إلى أحبابه، إنه يوم فرح ونصر لنا نشهده من أمام سجن مجيدو بعودة ابني إلى بيته، نسأل الله الفرج القريب والعاجل لجميع الأسرى الموجودين داخل السجون الإسرائيلية وعودتهم الى أهاليهم ويكون يوم نصر وفرح".
ويأتي الإفراج عنه في أوج الإضراب عن الطعام الذي بدأه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وقد شهدت فلسطين الداخل، منذ اليوم الأول، فعاليات تضامنية مع الأسرى من إقامة خيمة اعتصام في أم الفحم، ووقفات تضامنية في حيفا وعكا وأخرى، وينتظر أن يتحول غداً مهرجان الاحتفاء بتحرير عميدة الأسيرات الفلسطينيات، لينا جربوني، في قرية عرابة البطوف إلى مهرجان تضامني مع الحركة الأسيرة، خاصة أن لجنة المتابعة أعلنت، أنها ستنظم غداً إضراباً رمزياً عن الطعام من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء.
وجاء في بيان لجنة المتابعة بعنوان "نعم للجوع لا للركوع": "انتصارًا لأسرانا في انتفاضة القيد والإضراب عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية. من أجل أن يكون صوتنا صوت الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، لرفع وكشف اللثام عن الوجه القبيح العنصري والفاشي لمديرية السجون وأدواتها الإرهابية، (...)، ولدعم معركة 1500 أسير يخوضون الإضراب لليوم الرابع، ورغم الألم والجوع سينضم الكثير من الأسرى إلى الإضراب بشكل تصاعدي حتى تحقيق المطالب الإنسانية لأسرانا البواسل".