المغاربة يقلّصون الإنفاق على الغذاء لصالح التعليم

تراجع إنفاق المغاربة على الغذاء، حيث أضحت تغريهم سلع وخدمات أخرى ذات قيمة مضافة مرتفعة، مثل التعليم والثقافة، في ظل تحسن مداخيل الأسر المغربية.

وتجلى من البحث الوطني حول الاستهلاك ونفقات الأسر، وشمل عينة من 16 ألف أسرة في المغرب، أن إنفاق المغاربة على الغذاء تراجع من 41% في 2001 إلى 37% في 2014.

وخلص البحث، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط (حكومية) بين يوليو/تموز 2013 ويونيو/حزيران 2014، إلى أن الإنفاق على الغذاء يمثل 50% لدى 10% من الأسر الفقيرة، و26 في المائة عند الأسر الميسورة.

ويستحوذ الغذاء على 47.3 من نفقات الأسر في الأرياف، مقابل 33.3 لدى الأسر القاطنة في المدن.

وتقلصت حصة المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة مثل الحبوب والمنتجات السكرية، لفائدة المواد الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم والسمك والبيض.

وارتفع إنفاق المغاربة على سلع وخدمات ذات قيمة مرتفعة، إذ يستحوذ التعليم والترفيه والثقافة والنقل والنظافة والعلاجات الطبية على 16.7% إلى 21.4% من إجمالي نفقات الأسر.

وأظهر البحث أن 10% من الأسر الغنية في المغرب أنفقت على التعليم ما يفوق 24 مرة ما صرفته 10% من الأسر الفقيرة، و105 مرات على الترفيه، و24 مرة على الاتصالات، و44 مرة على النقل.

ووصل متوسط الدخل الفردي السنوي في المغرب إلى حوالي 1900 دولار في 2014، مقابل 1100 دولار في 2001، بزيادة سنوية تعادل 5%.

ووصل إنفاق الأسر المغربية، وفق البحث، إلى 7600 دولار سنويا، ما يعادل 633 دولارا شهريا، مع تسجيل تفاوت كبير بين الإنفاق في المدن والأرياف.