وأثار حديث عبادي، الذي جاء في سياق برنامج "مجلس الحديث"، الذي تبثه الجماعة عبر "قناة الشاهد" عبر "يوتيوب"، جملة من الانتقادات والتعليقات التي تنوعت بين ساخرة مشبهة إياه بـ"البغدادي"، وأخرى معتبرة أنها دعوة للفتنة والقتل.
وقال عبادي في مقطع الفيديو، إن "إقامة الخلافة في الإسلام تعتبر أم المقاصد وتعتبر مسألة حياة أو موت"، واصفا إياها بـ"الفريضة الكبرى"، على اعتبار أن "هناك فرائض أوجبها الله علينا، وأعظم فريضة هي السعي لإقامة الخلافة على منهاج النبوة لأن عليها يتوقف تنفيذ معظم الفرائض"، على حد قول المتحدث.
Facebook Post |
عبادي الذي يقود جماعة العدل والإحسان، أكبر تنظيم إسلامي معارض للنظام القائم في المغرب، عدد مجموعة من الأدلة لتعضيد طرحه، إذ أورد في هذا السياق أنه "قد ثبت عند الصحابة إجماعهم على أنه لا يجوز للمسلمين أن يظلوا بدون خلافة فوق ثلاثة أيام، بدليل أنه لما طعن سيدنا أبو بكر الصديق وجمع الستة للتشاور فيما بينهم حدد لهم مدة ثلاثة أيام، وقال إذا بقي هناك مخالف فاضربوا عنق هذا المخالف كائنا من كان".
وأثارت هذه التصريحات جملة من الانتقادات، إذ تساءل الصحافي نجيب شوقي على صفحته على "فيسبوك"، عما إذا كان عبادي ينوي خلافة أبو بكر البغدادي بعد بداية نهاية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
Facebook Post |
أما سعيد الرمضاني، فقد قام بمشاركة رابط الفيديو، معلقا بالقول إن الجماعة تعلن بشكل مباشر رغبتها في إقامة دولة الخلافة.
Facebook Post |
ويذكر أن محمد عبادي، هو أول أمين عام للجماعة، بعد مرشدها العام، عبد السلام ياسين، الذي توفي قبل حوالي ثلاث سنوات، إذ تقول الجماعة، إنه انتخب من طرف مجلس الشورى الذي اجتمع بشكل سري عقب وفاة المرشد العام، لدواع أمنية.
وتقول السلطات المغربية، إن جماعة العدل والإحسان، تنظيم محظور.
وتضع الجماعة من بين أدبياتها، لاءات ثلاث، ويتعلق الأمر بحسب مؤلفات مرشدها العام عبد السلام ياسين، بـ"لا للعنف"، "لا للسرية"، و"لا للتعامل مع الخارج".