أوقفت السلطات المغربية خلال الساعات الماضية، تسعة أشخاص في كل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي جريمة القتل التي راح ضحيتها سائحتان أجنبيتان من جنسية نرويجية ودانماركية بمنطقة شمهروش نواحي مراكش.
وأفاد بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب بأن توقيف هؤلاء المشتبه فيهم التسعة "يأتي في سياق الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي".
ووفق المصدر ذاته، أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية "عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح جيبية، ومنظار، وسترة عسكرية، ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر في الشرطة المغربية أن الطائرة التي تقل جثماني الشابتين الإسكندنافيتين اللتين قتلتا في المغرب غادرت، إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وكان النائب العام المغربي قد أعلن الخميس، صحة تسجيل فيديو بايع فيه أربعة متهمين بجريمة القتل، تنظيم "داعش" الإرهابي، وزعيمه أبو بكر البغدادي.
وقال النائب العام في بيان، إن المشتبه بهم هددوا في الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشن هجمات.
وعُثر على الجثتين في منطقة جبلية نائية، على بعد 10 كيلومترات من قرية إمليل، وهي في الغالب نقطة الانطلاق للرحلات إلى جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا.