وذكر بيان لولاية (محافظة) المنطقة، أنه بعد نهاية مباراة الجزائر "قامت مجموعة من الأشخاص، مدفوعين من طرف جهات معادية، باستغلال أجواء الاحتفالات العفوية لعموم المواطنين، من أجل القيام بأعمال تخريبية ونهب الممتلكات، اضطرت معها القوات العمومية إلى التدخل من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة، حيث استمرت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم الموالي".
وأضاف البيان أن هذه الأحداث خلّفت "أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل إصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، أربعة منهم حالتهم خطيرة".
كذلك سجل البيان وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة في المستشفى الجهوي بالعيون، "بعد أن تم نقلها في حالة حرجة من الشارع العام، حيث يجري حاليا تحقيق تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد ملابسات هذه الوفاة"، مضيفا أنه تم الشروع في التحقيقات الأمنية لـ"تحديد هويات وتوقيف كل من ثبت تورطه في هذه الأفعال الإجرامية".
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن أشخاصا مجهولين هاجموا، ليلة الجمعة السبت، مقر قناة بمدينة العيون، بإطلاق وابل من الحجارة، مستغلين احتفالات المواطنين بانتصار المنتخب الجزائري بكأس الأمم الأفريقية.
وأوضحت أن الشارع الذي يحتضن مقر القناة شهد مواجهات عنيفة بين الانفصاليين والقوات العمومية، بعد أن قاموا بتهشيم واجهة القناة بالحجارة والعصي وتسببوا في خسائر مادية.
Twitter Post
|
وإثر فوز منتخب الخضر بكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد التغلب على منتخب السنغال بهدف لصفر في المباراة النهائية، عمت الفرحة العديد من مدن المغرب، لاسيما الشرقية المتاخمة للحدود الجزائرية. واحتفت الجماهير المغربية بهذا التتويج، الذي انتظره محاربو الصحراء لثلاثة عقود.
كما رددت شعارات من قبيل "خاوة خاوة.. ماشي عداوة"، للتأكيد على رابطة الأخوة بين الشعبين. وطالبت الجماهير المغربية بـ"فتح الحدود"، وردت عليها الجماهير الجزائرية بنفس المطلب.
Facebook Post |
وتطالب جبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر، بانفصال الصحراء عن المغرب. ويبسط المغرب سيطرته على قسم واسع من الصحراء باعتبارها أراضي مغربية، فيما تنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب مع جبهة "البوليساريو" عام 1978، واعترفت لاحقا بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية".