تلقى المغرب 5 عروض دولية لإنجاز مشروعه لإنتاج طاقة الرياح الذي يتضمن محطات بقوة إنتاجية تناهز 850 ميجاوات في إطار مساعي البلاد لسد العجز في الطاقة بواسطة توفير كهرباء مولدة من الطاقة المتجددة.
وأعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (حكومي)، في بيان اليوم السبت، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عن توصله بخمس عروض دولية من اتحادات شركات لتصميم وتمويل وتشييد وتشغيل وصيانة 5 محطات لإنتاج طاقة الرياح بمناطق مختلفة من البلاد.
ويضم الاتحاد الأول شركتين إسبانيتين هما "أكثيونا ويندد باور" و"أكثيونا إينيرخيا" الإسبانيتين، بينما يتألف الثاني من "إي.دي.إف" و"آلستوم" الفرنسيتين و"شركة الكهرباء والماء القطرية" و"فيبار" المغربية. أما الثالث من "أكواب بارك" السعودية و"جاميسا إيوليكا" الإسبانية، في حين يتشكل الرابع من كل من "إنترناشيونال باور" البريطانية و"فيستاس" الدانماركية، كما ينافس على هذه المناقصة اتحاد خامس يضم ""ناريفا" المغربية و"إينيل جرين باور" الإيطالية و"سيمينس" الألمانية.
ويرتقب أن يعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن نتائج هذه المناقصة قبل نهاية العام الجاري.
وكان المغرب دعا، في يناير/كانون الثاني الماضي، الشركات إلى تقديم عروض إبداء الاهتمام بالمشروعات الخمسة، قبل أن يطلق، يونيو/حزيران الماضي، طلبات عروض دولية للمشاركة في هذه المناقصة، واشترط أن تتضمن العروض بيانا شاملا لتكاليف التصميم والإنجاز والتشغيل والصيانة، إضافة إلى إنشاء وحدة لصناعة المعدات الكهربائية والإلكترونية التي ستستخدم في المشروع.
ويراهن المغرب على إنجاز مشروعه لإنتاج طاقة الرياح بنظام البناء والتملك والتشغيل، ثم نقل الملكية، وهو المشروع الأول الذي ينجز باعتماد هذا النظام في البلاد، ويصل إجمالي استثماراته إلى 31.5 مليار درهم مغربي (3.68 مليار دولار).
وسيتم تشييد هذه المحطات في ضواحي خمس مدن، هي ميدلت (شرق) والصويرة (وسط) وطنجة (شمال) وطرفاية وبوجدور (جنوب).
ويذكر أن المغرب في 10 مايو/أيار الماضي، في بناء المرحلة الأولى من "محطة ورزازات"، التي تعتبر المحطة الأولى بمركب " مشروع " الطاقة الشمسية الأول من نوعه في البلاد، 7 باستثمار يصل إلى مليارات درهم (817 مليون دولار)، وستبدأ الإنتاج في النصف الثاني من العام 2015 بطاقته تصل إلى 160 ميجاوات".
ويشمل المشروع المغربي للطاقة الشمسية، إنشاء خمس مركبات لإنتاج الكهرباء من مصدر شمسي بميزانية تصل إلى 9 مليارات دولار، مما سيمكن المغرب من إنتاج حوالي 2000 ميجاوات، في مطلع عام 2020.
وتشير إحصائيات رسمية مغربية إلى أن مشروعي إنتاج طاقة كهربائية مولدة من الطاقة المتجددة سيمكنان البلاد من اقتصاد أكثر من مليون طن من الطاقات الأحفورية، ويتيحان إمكانية تصدير االكهرباء مستقبلا إلى أوربا، علما بأن المغرب يستورد حاليا نحو 96% من حاجياته الطاقية.