وأورد المسؤول الحكومي، أمام جلسة مجلس النواب، أنّ "حوالى 1203 مغربيين هاجروا للقتال في صفوف تنظيمات متشدّدة ومسلّحة في مختلف بؤر التوتر عبر مناطق العالم، من بينهم على الخصوص 311 مغربياً يقاتلون ضمن تنظيم "داعش".
وأفادت معطيات الداخلية المغربية، أنّ بعض هؤلاء "الجهاديين"، أي "حوالى 218 منهم، سبق أن حوكموا في قضايا بموجب قانون الإرهاب، ليتحولوا بعد خروجهم من السجن إلى مشاريع جاهزة كمقاتلين يضعون أنفسهم في خدمة وتصرف تنظيمات متطرفة بالعالم".
وكشف حصاد، أنّ 254 مغربياً من "الجهاديين" لقوا حتفهم بسبب القتال إلى جانب تنظيم "داعش"، أغلبهم قضوا نحبهم في عمليات قتالية أو انتحارية على أرض العراق، إذ بلغ عددهم 219 مقاتلاً مغربياً، فيما قتل 35 مغربياً في المعارك الدائرة في سورية.
ولم يُخْفِ وزير الداخلية المغربي، ما وصفها "بجدية التهديدات الإرهابية التي طالت المغرب في الفترة الأخيرة، من طرف تنظيم (داعش) خصوصاً"، مبرزاً استعداد المملكة لمواجهة هذه التهديدات عبر العمليات الأمنية الاستباقية، منها آلية "حذر" التي دعا إليها عاهل البلاد، محمد السادس.
وأفاد حصاد، في هذا السياق، أنّ "مصالح الأمن في المغرب استطاعت تفكيك أكثر من 11 خلية إرهابية خلال عام 2014 فقط، قبل أن تباشر تنفيذ مخططاتها الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد"، وفق تعبير وزير الداخلية.
وعاد حصاد ليؤكد، أنّ "بلاده عندما رفعت درجة تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى، كان ذلك لورود معلومات استخبارية موثوقة، عن مدى إمكانية تعرض المملكة لتهديدات إرهابية، خاصة في خضم تنامي أعداد المقاتلين المغاربة المتوجهين إلى العراق وسورية للقتال مع الدولة الإسلامية".