وتجمع العشرات من الشيوخ والنساء والشباب، في محيط زاوية سيدي بوسعيد الباجي، للاستماع إلى الأناشيد الصوفية والمدائح والأذكار وقصة المولد النبوي الشريف.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الشيخ أحمد التواني، أحد المشاركين بالحفل، إن "تونس تحيي سنوياً ذكرى المولد النبوي الشريف في الزوايا والمساجد، لسرد قصة المولد وتلاوة قصيدة "الهمزية" في مدح خير البلية عليه الصلاة والسلام".
وأضاف التواني أن "الاحتفالات تمتد لشهر كامل في عدة زوايا في كامل محافظات البلاد الـ 24"، مشيراً إلى أنهم "متمسكون بإحياء هذه المناسبة رفضا للمس من هذه المعالم الدينية مثل ما حصل قبل عامين عندما تعرضت زاوية سيدي بوسعيد الباجي للحرق".
ومع بداية عام 2013 تعرضت عدة زوايا ومزارات صوفية إلى الحرق، من قبل مجموعات محسوبة على التيار السلفي في تونس الذي يعتبر هذه الأضرحة مخالفة لأصول الشريعة الإسلامية.
وخلال هذه المناسبة تمّ إشعال الشموع ووضع البخور في المقام من قبل بعض النسوة، بغرض "التبرك" به كما تمّ توزيع بعض المرطبات والحلويات التونسية التقليدية على الضيوف.
وبحسب المؤرخين تعود المقامات والطرق الصوفية في تونس إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وتنتشر في مختلف المدن التونسية كي يمنحها وفق المعتقد الشعبي "بركة أو يدفع عنها ضررا".
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس مجلس الشعب محمد الناصر، ورئيس الحكومة مهدي جمعة، أشرفوا مساء الجمعة، على الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور بعض الوجوه السياسية في جامع مالك أبي أنس.