تحاول مليشيات عراقية متنفذة مقربة من محافظ ديالى (60 كيلومتراً شرق بغداد)، مثنى التميمي، الضغط على مجلس محافظة ديالى، لإفشال عقد الجلسة المقررة اليوم لإقالته، فيما وجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، القوات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن في المحافظة.
وأكد عضو في مجلس محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، أن العشرات من عناصر مليشيا "الحشد الشعبي" انتشرت في محيط مجلس محافظة ديالى لمنع الأعضاء من الوصول والتصويت بشأن إقالة المحافظ، مشيرا إلى نشر أسماء أربعة أعضاء من المجلس في نقاط التفتيش التابعة للقوات الأمنية، موضحا أن "الأعضاء المطلوبين للقضاء ينتمون إلى "كتلة العراقية ديالى" في مجلس المحافظة".
وبين أن أوامر القبض التي صدرت بحقهم تشير إلى تورطهم في جرائم إرهابية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "إضافة أسماء أعضاء مجلس ديالى على قوائم المطلوبين، يجعل قرار اعتقالهم نافذ المفعول من قبل القوى الأمنية".
من جهته، اعتبر عضو "كتلة العراقية ديالى"، فارس المهداوي، أن أوامر القبض التي صدرت بحق عدد من أعضاء مجلس محافظة ديالى كيدية، وتستهدف ثنيهم عن التصويت على إقالة المحافظ، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن أغلب عناصر المليشيات الذين خرجوا اليوم للضغط على المجلس ينتمون لعشيرة بني تميم، وهي نفس العشيرة التي ينتمي إليها محافظ ديالى، مثنى التميمي.
إلى ذلك، وجّه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، قيادة عمليات الجيش في محافظة ديالى، بالعمل على بسط الأمن في المحافظة.
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن العبادي، تشديده على منع تدخل القوات الأمنية في الشأن السياسي للمحافظة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظة ديالى، جلسته اليوم لإقالة المحافظ بتهمة التقصير في أداء واجباته، واندلاع العنف في المحافظة، لكن مليشيات مقربة من المحافظ تحاول إفشال الجلسة.