14 نوفمبر 2024
الممثلة زينة تدخل سباق الأحلام
لم يعد سباق الأحلام والالتقاء بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأحلام، ليلاً أو نهاراً، قاصراً فقط على الشيخ بعرور أو الشيخ بعزق أو الشيخ عمرو خالد أو الشيخ خالد الجندي أو أشرف السعدي. فها هي الممثلة زينة تدخل الماراثون "بحتّة معتبرة"، يحار في تفسيرها ابن سيرين نفسه. أما لا قدّر الله، لو عرضنا الأمر على عالم النفس فرويد، أو أحمد عكاشة (قبل أن يصير مستشاراً علمياً للرئاسة بالطبع)، فسيشير على السيسي بتجويع المصريين، لأن ذلك يزيد من حدّة شفافيتهم، ويسرّع من عجلة الإنتاج أيضاً. أما المرحوم فرويد، فسيجعل عاليها سافلها، ولا مجال لذلك هنا، ونحن في أواخر شعبان، وقد اقتربنا من شهر رمضان الفضيل، أما أحمد عكاشة فسيعلّق بعد أن تتكسر حُمرة الخجل على شفتيه قائلاً: "أحياناً يستفيد العلم من شفافية الزعماء، ولمَ لا؟"، وقد يضرب أمثلة بأينشتاين أو غاندي.
بطبيعة الحال، وفي كل حدث، دائماً الأخ أشرف السعدي من المتيّمين بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه حالة عشقٍ وقع فيها الرجل، ولا مجال للعلاج منها أبداً، والقلب يعشق كل جميل، ويكفي فقط للدلالة على أن درجة العشق أصبحت شبه مؤرقة للأخ أشرف، ولا طاقة له أبداً في ردّها أو حتى الانعتاق منها، ويكفي أن الرجل يقول للسيد الرئيس، طالباً منه أن يرحمه من هول العشق بكلماتٍ تكسر القلب والحجر أيضاً: "يا ريّس أنت بتجيلي في الحلم كتير، وعايز أنام". يعني ببساطة، الرئيس مَلَك على الرجل صحوه ومنامه، ويرجوه فقط أن ينام ساعة أو حتى ساعتين. أما الشيخ خالد الجندي، فقد رأى مكان الرئيس ومقعده في الجنة، فجاهر بالدعاء: "ربّ اجمعني به في الجنة". أما الشيخ عمرو خالد، فقد كان أقلهم طمعاً في النعيم، بعدما أعلن أنه رأى السيد الرئيس في الجنة، وهو يتنعم ويأكل التفاح والأعناب. ولم يقل الرجل قَطّ إنه رمى إليه تفاحة أو عنقوداً من العنب. والفنانة زينة، هي الأخرى، تترك الكاميرات والبلاتوهات والمحاكم أيضاً ونفقتها الشهرية، وتقول واصفة حلمها بلا أي حرج أو خجل، والحلم هنا ليس له أي صلة بالأعناب أو التفاح أو عجلة الإنتاج أو الأشرار المتربصين بالسيد الرئيس في روض الفرج أو السبتية (كما ذكر أشرف السعدي)، لأن الرئيس كان يتفقد أحوال الرعية وحيداً في السبتية، ليلاً مع السائق فقط، وقد ركنا السيارة تحت جمّيزةٍ قديمة، ولكن حلم السيدة زينة يتعلق بمشكلة العالم الصحية، وهو مرض كورونا بنص تعبيرات الحلم، من دون تصحيح أو تنقيح (حلم مرحلة مش أي كلام): "حلمت أنهم اخترعوا لقاحاً يعالج كورونا مستخلص من دمي، والرئيس السيسي جنبي بيأكلني شوكولاتة، ويشربني لبن علشان أعالج الشعب باللقاح".
إذا كان أشرف السعدي قد وقف عند حدود أن أحلامه بالسيسي قد حرمته النوم، ويرجوه أن يتركه ساعة، أو ساعتين، كي يمسك روحه، ويباشر حياته كأي إنسان طبيعي محبّ، إلا أن السينيورة زينة، من الواضح أنها رامية على بعيد جداً، وخصوصاً حينما دخلت الشوكولاتة في "النص" الحلمي. ولم تكتفِ بذلك، بل تجرّأت وجعلت الرئيس يسقيها من يده اللبن، كي ينمو اللقاح المضاد للفيروس ببركة اليد التي سقتها اللبن، وكسّرت في فمها الشوكولاتة. وسابقاً، قالت زوجة رئيس، وهي السيدة الفاضلة جيهان، إن لها صديقة مقيمة في أميركا حلّفتها من هناك أن تأتي لها بعلبة من "شوكولاتة السيسي" منذ سنوات، وبالفعل أحضرتها لها السيدة جيهان، ولكن بالطبع لم يشرب الأميركان اللبن مع شوكولاتة الرئيس، وخصوصاً من يده المباركة، ولو حصل لهم ذلك لما استطاعت كورونا أن تقرّب برجلها من نيويورك. ونحن بانتظار طرح دواء السيدة زينة في الأسواق، قبل أن يذهب الأستاذ عزمي مجاهد أو أحمد موسى ويشربا اللبن من يد الرئيس بكثافة مع قوالب الشوكولاتة، ويسرقا منها اللقاح. أما لو عرف الشيخ خالد الجندي بالخبر، وهو السبّاق للخير دائماً، فسيشتري بقرتين، ويلتهم كل الشوكولاتة وينام.
إذا كان أشرف السعدي قد وقف عند حدود أن أحلامه بالسيسي قد حرمته النوم، ويرجوه أن يتركه ساعة، أو ساعتين، كي يمسك روحه، ويباشر حياته كأي إنسان طبيعي محبّ، إلا أن السينيورة زينة، من الواضح أنها رامية على بعيد جداً، وخصوصاً حينما دخلت الشوكولاتة في "النص" الحلمي. ولم تكتفِ بذلك، بل تجرّأت وجعلت الرئيس يسقيها من يده اللبن، كي ينمو اللقاح المضاد للفيروس ببركة اليد التي سقتها اللبن، وكسّرت في فمها الشوكولاتة. وسابقاً، قالت زوجة رئيس، وهي السيدة الفاضلة جيهان، إن لها صديقة مقيمة في أميركا حلّفتها من هناك أن تأتي لها بعلبة من "شوكولاتة السيسي" منذ سنوات، وبالفعل أحضرتها لها السيدة جيهان، ولكن بالطبع لم يشرب الأميركان اللبن مع شوكولاتة الرئيس، وخصوصاً من يده المباركة، ولو حصل لهم ذلك لما استطاعت كورونا أن تقرّب برجلها من نيويورك. ونحن بانتظار طرح دواء السيدة زينة في الأسواق، قبل أن يذهب الأستاذ عزمي مجاهد أو أحمد موسى ويشربا اللبن من يد الرئيس بكثافة مع قوالب الشوكولاتة، ويسرقا منها اللقاح. أما لو عرف الشيخ خالد الجندي بالخبر، وهو السبّاق للخير دائماً، فسيشتري بقرتين، ويلتهم كل الشوكولاتة وينام.